أعربت وزارة الخارجية الأوكرانية، الأربعاء، عن قلقها من أن أي تأخير أو تعليق في تسليم الأسلحة من قبل واشنطن سيشجع روسيا على مواصلة هجماتها. جاء ذلك عقب استدعاء القائم بالأعمال الأميركي على خلفية قرار واشنطن بتعليق تزويد كييف ببعض المعدات العسكرية.
وأكدت الخارجية في بيان أن الجانب الأوكراني شدد على أن أي تأخير أو تعليق في دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لن يؤدي إلا إلى تشجيع المعتدي على مواصلة الحرب والترهيب، بدلاً من البحث عن السلام.
وأكدت كييف أنها تسعى للحصول على معلومات واضحة من واشنطن. وقال المستشار الرئاسي دميترو ليتفين للصحافيين: "نعمل على استيضاح الأمر. أظن أن كل الأمور ستتوضح في الأيام المقبلة".
من جانبه، علق الكرملين على القرار الأميركي، معتبراً أن خفض المساعدات العسكرية لأوكرانيا يقرب نهاية النزاع. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين رداً على سؤال من "فرانس برس": "كلما قلت كمية الأسلحة التي تسلم إلى أوكرانيا، كلما باتت نهاية العملية العسكرية الخاصة أقرب"، في إشارة إلى التسمية التي تعتمدها موسكو للهجوم الذي بدأ مطلع العام 2022.
إلى ذلك، أكد مصدر عسكري أوكراني لـ"فرانس برس" أن مواجهة روسيا ستكون أصعب في غياب الأسلحة الأميركية، موضحاً: "نعتمد حالياً بشكل كبير على الأسلحة الأميركية، وإن كانت أوروبا تقوم بما في وسعها، لكن سيكون صعباً علينا (المواجهة) من دون الذخائر الأميركية".
يذكر أنه قبل انتخابه ومع تسلمه الرئاسة الأميركية في كانون الثاني/يناير، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سينهي النزاع بين أوكرانيا وروسيا. وأعاد ترامب التواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد سنوات من العزلة الدولية، وكان الملف الأوكراني يتصدر المحادثات.
وفي شباط/فبراير، حل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضيفاً على ترامب في البيت الأبيض، إلا أن تلاسناً أمام وسائل الإعلام مباشرة بين الرئيسين أدى إلى إنهاء الزيارة وسط توتر شديد انتهى بلقاء جمعهما في روما، يوم جنازة البابا فرنسيس.
وعقدت أوكرانيا وأميركا اتفاقاً، حصلت بموجبه واشنطن على فرص استثمارية في المعادن النادرة الموجودة في الأراضي الأوكرانية.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار