دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يوم الاثنين يهدف إلى إنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض، يستثني الأمر من ذلك العقوبات المفروضة على بشار الأسد وشركائه، بالإضافة إلى منتهكي حقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأفراد المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية، وتنظيم داعش أو فروعه، والوكلاء الإيرانيين.
كما كلف ترامب وزير الخارجية ماركو روبيو بتقييم التعليق الكلي أو الجزئي للعقوبات بموجب قانون قيصر، الذي يستهدف نظام الأسد.
ويسمح الأمر التنفيذي بـ "تخفيف ضوابط التصدير على سلع معينة" وإلغاء القيود المفروضة على بعض المساعدات الأجنبية المقدمة إلى سوريا، حسبما أفاد البيت الأبيض.
إلى جانب ذلك، يتضمن الأمر مراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع "كإرهابيين عالميين"، ومراجعة تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب، واستكشاف سبل تخفيف العقوبات في الأمم المتحدة لدعم الاستقرار في سوريا.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يرغب في أن تنجح سوريا، ولكن ليس على حساب مصالح الولايات المتحدة. وأضاف أنه في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأمريكية إلى إعادة الانخراط بشكل بناء، فإنها ستواصل الحماية من جميع التهديدات ومراقبة التقدم المحرز في الأولويات الرئيسية، والتي تشمل اتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتصدي للإرهابيين الأجانب، وترحيل الإرهابيين الفلسطينيين وحظر الجماعات الإرهابية الفلسطينية، ومساعدة الولايات المتحدة على منع عودة ظهور داعش، وتولي مسؤولية مراكز احتجاز داعش في شمال شرق سوريا.
وأشار البيت الأبيض إلى أن إصدار ترامب للأمر التنفيذي يأتي وفاءً بوعده بمنح سوريا فرصة لإعادة الإعمار والازدهار من خلال رفع العقوبات وضمان محاسبة الجهات الفاعلة الضارة.
وكان ترامب قد أعلن من الرياض عن عزمه رفع العقوبات عن سوريا، خلال زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط في مايو/أيار الماضي.