متابعة: هيثم يحيى محمد
بعد عشرة أيام من فقدان الاتصال بالشابة نعمى محمد ابراهيم، عادت إلى أهلها. كنا قد نشرنا خبر عودتها يوم الخميس الماضي (16-10-2025)، وأشرنا إلى عدم كفاية المعلومات المتوفرة لدينا حول فترة غيابها ووضعها الصحي بعد نقلها إلى المشفى، وما إذا كانت قد تعرضت للاختطاف أم لا. وعدنا القراء بتقديم أية معلومات تفصيلية نحصل عليها.
منذ ذلك الحين، تلقينا اتصالات ورسائل عديدة تتضمن تساؤلات حول ملابسات ما جرى مع نعمى، وحقيقة تعرضها للخطف وكيفية إعادتها. استناداً إلى شهادتها وتحريات الجهات المختصة، كنا على تواصل مع أهلها والجهات المعنية للحصول على إجابات شافية.
اليوم، سنعرض ما وصل إلينا من أسرة نعمى، بناءً على ما صرحت به لهم ولفرع الأمن الجنائي. مع العلم أن الأسرة كانت تفضل عدم نشر هذه التفاصيل مراعاة لحالتها النفسية والصحية، إلا أننا قررنا النشر من أجلهم ومن أجل استفادة المجتمع والجهات المختصة من هذه التجربة.
تقول أسرة الشابة نعمى:
"متابعة لما نشرتموه عن فقدان الاتصال بابنتنا نعمى محمد ابراهيم وعن إعادتها من الذين خطفوها ورداً على بعض التساؤلات التي طرحتموها في منشوركم الثاني سوف نكتب لكم ماجرى معها وفق ماأخبرتنا به منذ لحظة اختطافها من قبل أشخاص مجهولين وحتى إعادتها من قبلهم:
نزلت نعمى إلى مدينة طرطوس صباح السادس من الشهر الحالي لشراء بعض الأغراض والعودة الى بيتنا في قرية دير حباش واثناء تواجدها- في الساعة التاسعة والنصف تقريبا- على مدخل شارع فرعي يصل بين الشارع الرئيسي المحاذي للحديقة الوطنية العامة (الباسل سابقاً)من الجنوب والمشبكة العليا شعرت بتوقف سيارة خلفها فظنت أنها احدى السرافيس العاملة ضمن المدينة وقبل ان تنظر اليها قام شخصان بوضع شيء يشبه الكيس في رأسها وادخلاها في السيارة بسرعة فحاولت الصراخ وطلب النجدة من المارة لكنها لم تستطع بسبب قيامهم وبسرعة بوضع رباط على فمها وعينيها ويديها ثم أخذوها بالسيارة لمكان لاتعرفه ووضعوها في مكان مغلق تماماً لم تتمكن فيه من التفريق بين الليل والنهار وكانت مكبلة اليدين ومعصوبة العينين طيلة فترة بقائها عندهم ولم تستطع التعرّف على الاشخاص الخاطفين بسبب ذلك وفقدت الوعي أغلب الايام وكانت في حالة صحية ونفسية سيئة وصباح يوم الخميس ١٦ الشهر الحالي وضعوها بكيس وتركوها معصوبة العينين ومقيدة اليدين وحملوها الى سيارة وانطلقوا بها وبعد فترة توقفت السيارة ورموها منها وهي بالكيس بعد فك رباطه وبعد ان تركوها وهي في وضع سيئ وجدها شخص كبير بالعمر فتوقف عندها وسألها هل انت بخير فقالت له اين أنا فقال قرب كراجات طرطوس الجديدة وبعد ذلك استعانت بأحد الأشخاص أثناء مروره من عندها واتصلت بنا وأخبرتنا أنها عند الكراج وتحتاج لمشفى فحضرنا ونقلناها للمشفى الوطني بطرطوس حيث تلقت العلاج فيه وخرجوها في اليوم التالي وهي الان في بيتنا وما زال وضعها الصحي غير جيد وقد أدلت بكل ماتقدم لفرع الامن الجنائي بطرطوس وسجلوه في الضبط العدلي الذي فتحوه منذ فقدان الاتصال بها وخطفها.
وختموا رسالتهم لنا بالقول: أننا نشكر كل من تعاطف معها ومعنا ووقف إلى جانبنا في هذه المحنة ونرجو من الله ان يوفّق فرع الامن الجنائي في كشف الخاطفين وتقديمهم للعدالة لينالوا اشد العقوبات.
متابعة التحريات:
فرع الأمن الجنائي بطرطوس يتابع تحرياته بكل اهتمام لكشف الفاعلين وكل ملابسات هذه القضية. وسوف ننشر أي جديد بخصوصها عندما نحصل عليه.
(أخبار سوريا الوطن-1)