الجمعة, 31 أكتوبر 2025 12:04 AM

تقلبات المناخ والوسطاء يهددون أرباح مزارعي الحمضيات في طرطوس: توقعات بإنتاج يتراوح بين 150 و170 ألف طن

تقلبات المناخ والوسطاء يهددون أرباح مزارعي الحمضيات في طرطوس: توقعات بإنتاج يتراوح بين 150 و170 ألف طن

أفاد رئيس اتحاد فلاحي طرطوس، المهندس رائد مصطفى، بأن محصول الحمضيات في محافظة طرطوس يواجه تحديات مناخية تؤثر على حجم الإنتاج المتوقع، بالإضافة إلى تذبذب أسعار بيع البرتقال والليمون بين العاصمة ومناطق الإنتاج.

وأوضح مصطفى أن البيع يتم عادة عبر الوسطاء الذين يتحكمون بالأسعار، مما يقلل من هامش ربح المنتجين، ويكاد لا يوازي سعر التكلفة. وأشار إلى أن تقديرات إنتاج الحمضيات في طرطوس تتراوح بين 150 و170 ألف طن من البرتقال، بينما يُتوقع أن يصل إنتاج الليمون إلى حوالي 30 و40 ألف طن، مع الأخذ في الاعتبار تأثير العوامل المناخية وظروف الري.

وفيما يتعلق بالأسعار، توقع مصطفى أن يتراوح سعر كيلو البرتقال في سوق الهال بين 5,500 و7,000 ليرة سورية حسب الصنف والجودة، وقد يصل في صالة السورية للتجارة بين 8,000 و10,000 ليرة. أما سعر كيلو الليمون، فمن المتوقع أن يبدأ عند 12,000 و15,000 ليرة سورية وقد يرتفع خلال فترة الذروة إلى 20,000 و25,000 ليرة سورية حسب العرض والطلب.

وأشار رئيس اتحاد فلاحي طرطوس إلى أن أسعار الحمضيات في دمشق أعلى مقارنة بأسعار طرطوس، ويعزى ذلك إلى تكاليف النقل والتوزيع، حيث تبعد دمشق نحو 300 و350 كم عن طرطوس، وتكاليف الوقود وأجور الشاحنات والتعبئة والتغليف والضرائب ترفع السعر النهائي. بالإضافة إلى ذلك، فإن طرطوس منطقة إنتاج، لذا غالبا يكون العرض أكبر مقارنة بالطلب المحلي المحدود، بينما دمشق سوق رئيسي يشهد طلبا أعلى على الحمضيات.

كما أوضح أن الوسطاء والتجار في طرطوس يشترون مباشرة من الفلاحين، بينما في دمشق يصل المنتج عبر عدة وسطاء، كل منهم يضيف هامش ربح. وتلعب جودة وتصنيف الثمار دوراً مهماً، حيث تكون المنتجات المرسلة لدمشق مختارة بعناية، بينما تُباع في طرطوس بعض الثمار الأقل جودة، مما يؤدي لانخفاض السعر المحلي. وتؤثر التقلبات الموسمية أيضاً، حيث يؤدي موسم الذروة في طرطوس إلى وفرة العرض وانخفاض السعر محليا.

وشدد مصطفى على أهمية تشجيع الفلاحين على التعاون ضمن الجمعيات الزراعية أو التعاونية، والاتفاق مع المصانع المحلية ومعامل العصير لشراء المحصول مباشرة، بما يضمن أسعاراً عادلة، وتقليل الفاقد وتحقيق قيمة مضافة للمزارع.

واختتم مصطفى حديثه بالتأكيد على حرص اتحاد فلاحي طرطوس على متابعة الوضع عن كثب، والعمل مع الجهات المعنية لضمان تحقيق مصلحة الفلاح وحماية محصوله، مع مراعاة تأثير الغلاء العام على الأسواق المحلية البعيدة.

(أخبار سوريا الوطن1-المكتب الإعلامي في الاتحاد العام للفلاحين)

مشاركة المقال: