الخميس, 23 أكتوبر 2025 05:22 PM

تهدئة في مخيم الفردان بإدلب بعد اتفاق بين الأمن الداخلي ومقاتلين أجانب إثر حادثة خطف

تهدئة في مخيم الفردان بإدلب بعد اتفاق بين الأمن الداخلي ومقاتلين أجانب إثر حادثة خطف

إدلب- نورث برس: توصلت قوى الأمن الداخلي في منطقة حارم شمالي إدلب، مساء الأربعاء، إلى اتفاق تهدئة مع مجموعة من المقاتلين الأجانب داخل مخيم الفردان. جاء ذلك بعد توتر أمني وتصعيد مسلح أعقب حادثة خطف لإحدى الفتيات في المخيم خلال اليومين الماضيين.

وشهدت منطقة حارم بريف إدلب الغربي، يوم أمس، توترات أمنية وانتشاراً مكثفاً لقوات الأمن العام حول مخيم يضم عائلات وعناصر من الجنسية الفرنسية، من بينهم عمر أومسين، الذي يُعد أحد أبرز القادة "الجهاديين" الأجانب في شمال غربي سوريا.

وذكر مصدر ميداني لنورث برس أن الاتفاق تم بوساطة عدد من الوجهاء المحليين والوسطاء الأجانب، بهدف احتواء التوتر ومنع تفاقم الخلاف بين الجانبين، وذلك عقب اشتباكات محدودة شهدها محيط المخيم.

وأضاف المصدر أن بنود الاتفاق تضمنت وقف إطلاق النار وفكّ حالة الاستنفار المتبادل، بالإضافة إلى سحب السلاح الثقيل وإعادته إلى الثكنات العسكرية، ووقف التحريض الإعلامي بين الطرفين، مع ضبط الخطاب العام في المنصات الإعلامية المرتبطة بهما.

كما نص الاتفاق على "إحالة ملف الخلاف إلى القضاء الشرعي في وزارة العدل للفصل فيه، ومتابعة قضية القيادي عمر أومسين عبر وساطة عدد من الشخصيات البارزة بين صفوف المقاتلين المهاجرين، وهم "أبو محمد تركستاني" و"عبد العزيز أوزبكي" و"أبو أنس طاجيكي" بحسب المصدر.

وأوضح المصدر أنه تقرر فتح المخيم أمام قوات الحكومة وتنظيم الوجود الأمني داخله، في خطوة تهدف إلى إعادة فرض النظام وضمان سلامة المدنيين القاطنين فيه، بعد أيام من التوتر الأمني المتصاعد.

وأشار المصدر إلى أن "هذا الاتفاق يهدف لتجنب تحول المخيم إلى بؤرة مغلقة للمقاتلين الأجانب، وللتأكيد على سعي الجهات الأمنية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة وحصر السلاح بيد المؤسسات الرسمية".

إعداد: نايف البيوش- تحرير: مالين محمد

مشاركة المقال: