الإثنين, 15 سبتمبر 2025 02:58 PM

توغل إسرائيلي في القنيطرة واعتقال شاب: تفاصيل العملية وتداعياتها

توغل إسرائيلي في القنيطرة واعتقال شاب: تفاصيل العملية وتداعياتها

شهدت بلدة الرفيد في ريف القنيطرة فجر اليوم توغلاً لقوة إسرائيلية مؤلفة من أكثر من عشر آليات عسكرية. وذكرت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية أن القوة اعتقلت شابًا من البلدة.

أفاد الناشط أحمد أبو زين من مدينة القنيطرة، بأن القوة الإسرائيلية اتجهت نحو عين زيوان وعين العبد، ثم انقسمت إلى قسمين، واتجه أحد القسمين نحو بلدة الرفيد. وأقامت القوة حاجزًا في البلدة، وأوقفت السيارات المارة، وأطلقت النار في الهواء بهدف ترهيب الأهالي، قبل أن تعتقل شابًا يدعى داوود الصالح واقتادته إلى قاعدتها في تل أحمر غربي.

تأتي هذه العملية في سياق التوغلات الإسرائيلية المتكررة في المناطق الحدودية الجنوبية لسوريا، والتي تبررها إسرائيل بـ "حماية أمنها". في المقابل، تعتبر سوريا هذه التوغلات "تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن في المنطقة".

وفي سياق متصل، كشف أدرعي عن القبض على عدة خلايا تم تحريكها نيابة عن الوحدة "840" من قبل اللبنانيين قاسم صلاح الحسيني ومحمد شعيب، اللذين قُتلا في لبنان الشهر الماضي، واللذين وصفهما بأنهما أبرز العناصر المؤثرين في محور تهريب الأسلحة من إيران إلى الأراضي الإسرائيلية. وأظهرت التحقيقات أن بعض المقبوض عليهم لم يكونوا على علم بمن يعملون لصالحه، وأن تجنيدهم تم في الكثير من الأحيان دون الكشف عن الدوافع الحقيقية للوحدة، وبواسطة الرشوة المالية.

وفي 7 تموز الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي تفكيك خلية لـ "فيلق القدس" في منطقة تل كودنة بدرعا جنوبي سوريا.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية قد كشفت في 13 أيلول عن عملية إسرائيلية واسعة النطاق حملت اسم "الأخضر الأبيض"، نفذت بعد سقوط نظام الأسد، وتوغلت خلالها القوات الإسرائيلية 38 كيلومترًا في العمق السوري، وسيطرت على مخازن أسلحة وقواعد عسكرية. وشارك في العملية مئات من جنود الاحتياط التابعين للفرقة "210".

وذكرت الصحيفة أن العملية جرت في الساعات الأولى بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، حيث رصدت القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي هجمات شنها السكان على قواعد الجيش السوري التي هُجرت فجأة، بما في ذلك في منطقة حرمون. وأخذ السكان معهم أسلحة وبنادق وصواريخ مضادة للدبابات بكميات كبيرة، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى التقدم والسيطرة على هذه المناطق.

ووفقًا للصحيفة، سيطرت إسرائيل على شريط من الأراضي السورية بعرض يقارب عشرة كيلومترات على امتداد الجولان، وصولًا إلى منطقة المثلث الحدودي في "حمات غدير". وأقام الجيش على طول هذا الشريط ثمانية مواقع عسكرية بمساحات مختلفة، واستغرقت العملية 14 ساعة. وشهدت العملية لأول مرة منذ "حرب 1973" دخول وحدات مدفعية إسرائيلية إلى الأراضي السورية لتأمين القوات المشاركة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن هذه السيطرة تمنح إسرائيل "ميزة إستراتيجية" في مراقبة طريق دمشق- بيروت، وكشف طرق تهريب السلاح إلى "حزب الله" في البقاع اللبناني، مؤكدة أن السيطرة على جبل الشيخ باتت أولوية قصوى للجيش الإسرائيلي لما يوفره ذلك من قدرة على مراقبة الجولان من الجانبين.

وبحسب الصحيفة، فإن جنودًا إسرائيليين "تواصلوا مع سكان بعض القرى الدرزية في ريف دمشق"، حيث "قدّموا معلومات عن مخازن أسلحة وصواريخ قصيرة المدى كانت تابعة لجيش النظام السوري السابق".

وذكرت "يديعوت أحرنوت" أن إسرائيل تواصل، منذ سقوط نظام الأسد، احتلال جبل الشيخ، إلى جانب تنفيذ غارات جوية متكررة أسفرت عن "مقتل مدنيين، وتدمير مواقع وآليات عسكرية سورية".

مشاركة المقال: