السبت, 31 مايو 2025 10:36 AM

جدل متصاعد في العراق: دعوات متكررة ليوسف زيدان تثير اتهامات بالتطبيع الثقافي

جدل متصاعد في العراق: دعوات متكررة ليوسف زيدان تثير اتهامات بالتطبيع الثقافي

عبد الباسط البغدادي

تتزايد علامات الاستفهام حول دعوة الروائي المصري يوسف زيدان إلى العراق، وسط أجواء سياسية وثقافية تتهم بالضغط نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.

سبق أن استُقبل زيدان عام 2018 بدعوة من وزير الداخلية الأسبق قاسم الأعرجي، بعد صعوبات واجهها في الدخول عبر معرض أربيل الدولي للكتاب. واحتفت به مؤسسة المدى للثقافة والإعلام والفنون.

مع تجدد الدعوة عام 2021 عبر معرض العراق الدولي للكتاب، تعزز الانطباع بأن استضافة زيدان تأتي ضمن توجهات سياسية لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" عبر "التطبيع الناعم".

مواقف صادمة ومثيرة للغضب

يوسف زيدان، المعروف بـ"المثير للجدل"، لم يخفِ تأييده للتطبيع، ومن أبرز تصريحاته:

  • "إسرائيل عدو عاقل."
  • "لو دعيتُ لزيارة إسرائيل لذهبت."
  • "المسجد الأقصى الموجود في القدس ليس هو المسجد الأقصى المذكور في القرآن."
  • "الرافضون للتطبيع جهلة."
  • "القدس ليست مكاناً مقدساً."

هذه التصريحات تثير استياء المثقفين وتساؤلات حول دوافع الجهات التي تدعوه، في ظل ما يوصف بـ"الهجمة الناعمة لفرض التطبيع".

تعدى الجدل المواقف السياسية إلى الشكوك في النزاهة الأدبية، حيث اتُّهم زيدان بسرقة بعض رواياته، مثل "عزازيل".

إلى جانب التطبيع الثقافي، شهد العراق دعوات لفنانين أثاروا الجدل، مثل محمد رمضان، الذي أقيمت له حفلات في بغداد رغم منعه من الغناء في مصر، وعروض فنية أثارت استياء المجتمع العراقي.

يرى العديد من الأدباء والناشطين أن دعوة يوسف زيدان تهدف إلى تهيئة الأرضية الشعبية لقبول التطبيع، وأن استضافة مثقفين يروّجون لهذا التوجه لا ينبغي أن تمر مرور الكرام.

من الضروري اتخاذ موقف حاسم من هذه الدعوات، سواء عبر إلغائها أو تحويلها إلى فرصة للتأكيد على رفض التطبيع واستنهاض وعي النخب.

المعركة اليوم ثقافية وإعلامية، تسعى لتغيير الوعي الجمعي. ورفض دعوة يوسف زيدان واجب وطني وأخلاقي في وجه محاولات اختراق السيادة الفكرية.

مشاركة المقال: