أثار بيان الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز “حكمت الهجري” جدلاً واسعاً بعد دعوته رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” للتدخل، كما قال، من أجل “إنقاذ السويداء”.
وذكر “الهجري” في بيانه أنه يدعو “العالم الحر” ويتوجه بالنداء إلى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ورئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” وولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” والعاهل الأردني “عبد الله الثاني”، وكل من يملك صوتاً وتأثيراً في العالم لإنقاذ السويداء.
وتضمن بيان “الهجري” الإشارة إلى وقوع جرائم قتل طالت الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الكنائس ودور العبادة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، ووصف السلطة السورية بـ”الطغمة الحاكمة الظالمة المستبدة”، مضيفاً «لم نعد قادرين على التعايش مع نظامٍ لا يعرف من الحكم إلا الحديد والنار»، واختتم بأن نداءه ليس سياسياً بل إنسانياً وأخلاقياً قبل فوات الأوان.
في المقابل، رفض قائد حركة “رجال الكرامة” “ليث البلعوس” دعوة “الهجري” لكيان الاحتلال، وقال في تصريح لقناة “” أن موقفه من كيان الاحتلال واضح وأن “السويداء” لا تحتاج حماية من أحد.
وناشد “البلعوس” الدولة السورية لاتخاذ موقف واضح بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، ودعا السوريين للوقوف بوجه عدوان الاحتلال وأن تلتزم الدولة السورية بحماية دم الأبرياء في المحافظة.
وأكّد “البلعوس” معارضته للمشروعات الخارجية والتقسيم في “سوريا”، وأضاف «نقف مع الدولة التي تحفظ حقوقنا وكرامتنا ولا نقبل التجزئة أو التقسيم بأي شكل من الأشكال».
يأتي ذلك في ظل استمرار أعمال والتوترات في “السويداء”، وسط دعوات لحماية المدنيين وتأمين ممرات خروج آمن لهم.
في حين، تتواصل غارات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف قوات الجيش السوري والأمن في “السويداء”، فضلاً عن عدة غارات اليوم استهدفت مقر الأركان العامة ووزارة الدفاع بدمشق، مع استمرار تهديدات مسؤولي الاحتلال.
حيث قال وزير دفاع الاحتلال أن قواته ستواصل قصف القوات السورية في “السويداء” حتى انسحابها منها، وحذّر من تصعيد مستوى الرد في حال عدم فهم الرسالة، بينما وصف رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” الوضع في “السويداء” بأنه “خطير جداً”.