الأحد, 20 أبريل 2025 04:37 AM

حراقات النفط البدائية في أبو النيتل تهدد الحياة وتزيد الإصابات بالأمراض الخطيرة بريف دير الزور الشمالي

حراقات النفط البدائية في أبو النيتل تهدد الحياة وتزيد الإصابات بالأمراض الخطيرة بريف دير الزور الشمالي
كشفت مصادر عن معاناة العديد من العاملين في "حراقات النفط" البدائية في قرية "أبو النيتل" بريف دير الزور الشمالي، الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، من أمراض في الجهاز التنفسي بسبب التعرض المستمر للغازات السامة الناجمة عن تكرير النفط بطرق بدائية لبيع المحروقات في المناطق التي تخضع لسيطرة "قسد" في المحافظات الشرقية. وأكدت مصادر طبية أن العمل في هذه الحراقات أو العيش بالقرب منها أدى إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بمرض السرطان في المنطقة. ارتفع عدد الوفيات الناتجة عن استنشاق الغازات السامة إلى خمسة أشخاص، بعد تسجيل حالتي وفاة إضافيتين الأربعاء الماضي. ووفق مصادر محلية، بدأت الحادثة بإصابة ثلاثة أشخاص باستنشاق الغازات السامة، حيث توفوا لاحقاً، بينما تم نقل اثنين آخرين إلى مستشفى في بلدة "الصور"، ثم إلى مستشفى خاص في مدينة "البصيرة"، حيث توفيا لاحقاً نتيجة الإصابات الخطيرة. يتسبب العمل في "حراقات النفط" في أضرار صحية وبيئية جسيمة، حيث يعاني السكان المحليون من مشاكل تنفسية متزايدة، ويترافق ذلك مع تدهور البيئة وتراجع الإنتاج الزراعي بسبب الانبعاثات السامة التي تطلقها هذه الحراقات بشكل مستمر. كما تشكل هذه الظاهرة مصدر رزق محفوفاً بالمخاطر لعدد كبير من السكان، رغم الفقر العام الذي يعاني منه الأهالي. في ظل غياب التشريعات المناسبة وتفاقم الأزمة الصحية نتيجة هذه الممارسات، تطالب أصوات محلية بتدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول جذرية، تشمل توفير مصادر دخل بديلة وآليات آمنة لتكرير النفط، والتوعية بمخاطر هذه الحراقات على صحة العاملين وسكان المنطقة المحيطة.
مشاركة المقال: