الخميس, 24 أبريل 2025 10:44 PM

حلب تتحرك: خطة جديدة شاملة لتحسين النظافة ومواجهة تحديات الصيف

حلب تتحرك: خطة جديدة شاملة لتحسين النظافة ومواجهة تحديات الصيف

مع قدوم فصل الصيف وتزايد المخاوف البيئية والصحية، أطلقت محافظة حلب خطة عمل جديدة تهدف إلى معالجة مشكلة تراكم النفايات في العديد من الأحياء السكنية، وذلك في إطار جهودها لتطوير مستوى النظافة والخدمات البلدية المقدمة للمواطنين.

أعلن معتز خطاب، مسؤول العلاقات الإعلامية في محافظة حلب، عبر صفحته على فيسبوك أن قطاع النظافة في المدينة سيشهد تحسناً ملحوظاً قريباً. وأوضح في تصريح خاص أن هذه التحسينات ستتحقق من خلال عدة إجراءات، تشمل تعزيز التنسيق بين مجلس المدينة والبلديات الفرعية، وزيادة عدد حاويات القمامة في المناطق الحيوية، بالإضافة إلى صيانة وتجهيز الآليات المخصصة لجمع النفايات.

وأضاف خطاب أن الخطة تتضمن أيضاً تفعيل مشاركة المجتمع المحلي من خلال تنظيم حملات توعية وتنظيف تطوعية، وتشكيل فرق رقابة متنقلة لمتابعة شكاوى المواطنين والاستجابة السريعة لها.

على الرغم من الجهود المبذولة، لا يزال قطاع النظافة في حلب يواجه تحديات كبيرة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بسبب ضعف البنية التحتية، ونقص الموارد والعمال والآليات.

عبر مواطنون عن أملهم في أن تكون هذه الخطط الجديدة بداية لتحسين حقيقي ومستدام. وقال أحمد الشهابي، من سكان حي صلاح الدين: "النفايات تتراكم لأيام، ونحن قلقون من انتشار الحشرات والأمراض مع حلول الصيف". وأضافت أم محمد، من حي الشعار: "سمعنا عن العديد من حملات النظافة في الماضي، ولكن دون نتائج ملموسة. نأمل أن يكون هناك التزام حقيقي هذه المرة".

تأتي هذه الخطوة في إطار مرحلة جديدة من العمل المؤسساتي في سوريا، حيث تسعى الحكومة الحالية إلى تحسين الخدمات العامة قدر الإمكان، بعد سنوات من التدهور بسبب الفساد وسوء الإدارة في عهد النظام السابق. ويعد قطاع النظافة في حلب من بين القطاعات التي عانت بشدة من الإهمال وتدهور البنية التحتية، ولكن الجهود الحالية تشير إلى اتجاه جاد نحو بناء خدمات أكثر استقرارًا وفعالية.

مشاركة المقال: