ورشة عمل في حلب تبحث فرص الاستثمار والتحديات
حلب-سانا: بمشاركة ممثلين عن القطاعين العام والخاص، استضافت محافظة حلب ورشة عمل بالتعاون مع مكتب الاستثمار تحت عنوان "خريطة الاستثمار في محافظة حلب – الفرص والتحديات". انعقدت الورشة في قاعة الأمويين بفندق شهباء حلب.
أكد محافظ حلب المهندس عزام الغريب في كلمته الافتتاحية على أهمية حلب التاريخية كحلقة وصل بين الأسواق الإقليمية والسورية، مشيراً إلى مساهمتها بنسبة 30% في الناتج الصناعي قبل عام 2011. وأضاف أن صمود البنية الاقتصادية للمحافظة وسكانها ساهم في استئناف الإنتاج.
من جهته، أوضح المهندس حازم لطفي، مستشار المحافظ للشؤون الاقتصادية، أن الاستثمار يمثل ضرورة وطنية لتحريك الأسواق وتوفير فرص العمل، واصفاً الورشة بأنها "لبنة أولى" لحوار شامل مع القطاعين العام والخاص.
واستعرض المهندس عبدو أطلي، مدير المناطق الحرفية والصناعية، الوضع الحالي للمناطق الاستثمارية في المحافظة. وقدم فراس النعسان، مدير الشؤون القانونية، شرحاً لآليات معالجة الملفات الاستثمارية، مؤكداً سعي المحافظة لتذليل العقبات البيروقراطية.
شدد المشاركون في الورشة على أهمية توفير معايير استثمارية مرنة تراعي خصوصية كل قطاع، مع التركيز على إعداد خريطة استثمارية سياحية تتضمن ترميم وتطوير المنشآت السياحية.
كما تم اقتراح إنشاء "نافذة واحدة" لتبسيط إجراءات ترخيص المشاريع، ودعم الاستثمار في المناطق الريفية لتحقيق التوازن بين المناطق الحضرية والريفية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع رجال الأعمال في الدول المجاورة.
ناقش الحضور أيضاً سبل إحياء القطاعات الإنتاجية التقليدية مثل النسيج، مع الاستفادة من البنية التحتية المتاحة على الرغم من التحديات. وأكدوا على ضرورة تعزيز ثقة المستثمرين من خلال توفير ضمانات قانونية، وتنظيم معارض خارجية لفتح أسواق جديدة لمنتجات حلب، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية.
شملت التوصيات تبسيط الإطار القانوني للاستثمار، واستغلال الصالات التابعة لمديرية تربية حلب، وتخفيض الضرائب، وإدراج دخل الفرد ضمن قانون الاستثمار الجديد، مع منح المحافظة خصوصية في المشاريع الاستثمارية، خاصة في قطاع النسيج الذي يعتبر من الركائز التاريخية للمحافظة.