الأربعاء, 22 أكتوبر 2025 09:24 PM

حمص: طفلتان يتيمتان ضحية انفلات أمني.. من يقف وراء استهداف حنين وغزل؟

حمص: طفلتان يتيمتان ضحية انفلات أمني.. من يقف وراء استهداف حنين وغزل؟

في مدينة حمص، تعرضت طفلتان، تبلغان من العمر 13 و14 عاماً، لإصابات خطيرة إثر إطلاق نار استهدفهما مساء الثلاثاء. نفذ الهجوم مسلحون كانوا يستقلون دراجة نارية، ثم لاذوا بالفرار، في حادثة تعكس حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المدينة.

الحادثة، التي وقعت في منطقة سكنية، أثارت حالة من الذعر بين السكان، وزادت التساؤلات حول تكرار حوادث العنف، خاصة ضد الأطفال، وغياب الأمان في الشوارع. الطفلتان، وهما يتيمتا الأب، تدعيان "حنين" (14 عاماً) و"غزل" (13 عاماً)، وتخضعان للعناية المركزة وحالتهما حرجة. وذكرت مصادر خاصة لـ"سناك سوري" أن شقيقتهما الثالثة الصغيرة أصيبت أيضاً، لكن حالتها مستقرة، إلا أن هذه المعلومة لم يتم التأكد منها بشكل كامل.

تعيش الطفلتان في قبو مستأجر بمساكن الشرطة، ويعانيان من وضع مادي صعب، وهما من مواليد مدينة تدمر، وينحدرن من ريف حمص. دوافع الاستهداف لا تزال مجهولة، ولم تصدر الجهات الرسمية أي توضيح حول الحادثة، كما لم يتم الإعلان عن القبض على أي مشتبه بهم.

عبر مستخدمو فيسبوك عن تعاطفهم مع الضحيتين، مؤكدين أنهما لم تشاركا في الحرب أو الانتهاكات السابقة، ما يستبعد أن يكون الدافع ثأرياً، كما أنه ليس محاولة خطف بهدف الفدية نظراً للوضع المادي السيء للطفلتين.

تجدر الإشارة إلى تصاعد عمليات استهداف الأطفال في مختلف المناطق السورية. ففي وقت سابق من تشرين الأول الجاري، اختطف الطفل "محمد قيس حيدر" من أمام مدرسته في اللاذقية، ولا يزال مصيره مجهولاً. وفي درعا، قُتلت طفلتان شقيقتان على يد عمهما الذي ألقى قنبلة عليهنّ.

مشاركة المقال: