كشفت دراسة أجراها مستشفى الملك إدوارد السابع أن 67% من البريطانيين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي خلال احتفالات عيد الميلاد، تتراوح بين ارتجاع المريء والإسهال، وصولاً إلى الانتفاخ وغازات البطن الموسمية. ويعزى ذلك إلى تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والتوتر المصاحب لهذه المناسبات.
أوضحت الدكتورة ديبورا لي من صيدلية "دكتور فوكس"، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أن الانتفاخ لا يدل بالضرورة على زيادة الوزن، بل هو نتيجة لاحتباس الغازات أو السوائل، أو التهاب في بطانة الأمعاء. وأشارت إلى أن الانتفاخ العرضي بعد تناول وجبات ثقيلة، مثل فطائر اللحم، يعتبر أمرًا طبيعيًا، ولكن الانتفاخ المستمر أو الشديد يستدعي استشارة طبية.
تظهر الإحصائيات أن 30% من السكان يعانون من الانتفاخ بشكل منتظم، وتعتبر النساء ومرضى القولون العصبي الفئات الأكثر عرضة، حيث تصل نسبة المصابين بالانتفاخ بينهم إلى 76%. وتعزو 61% من الحالات السبب إلى الإفراط في تناول الطعام، و45% إلى التوتر المرتبط بالاحتفالات، بينما تساهم الأطعمة الغنية بالدهون والمشروبات الغازية في تفاقم المشكلة. كما أن الأكل السريع يؤدي إلى ابتلاع كميات أكبر من الهواء، مما يزيد من حدة الانتفاخ.
ولتجنب هذه المشكلة، تنصح الخبيرة بتجنب اللحوم الدهنية، والمرق، والبصل، والجبن، والمشروبات الغازية، بالإضافة إلى الخضروات الغنية بالكبريت مثل البروكلي. وفي المقابل، تساعد أطعمة مثل الديك الرومي المشوي، والمكسرات، والزبادي اليوناني، والفواكه الموسمية في الحد من الانتفاخ وتعزيز عملية الهضم.
كما توصي الدكتورة لي بشرب ماء دافئ مع الليمون قبل الوجبة، وإدخال الأطعمة البروبيوتيكية مثل الكومبوتشا. وأثناء تناول الطعام، تشدد على ضرورة الأكل ببطء وتقليل الكمية. وبعد الوجبة، تنصح بالحفاظ على وضعية مستقيمة والمشي قليلًا لتحسين الهضم.
وتوضح الخبيرة أن البابونج، وزيت النعناع، والزنجبيل، وبعض أنواع البروبيوتيك تُظهر فعالية في تقليل الانتفاخ. وتشير إلى تجربة صغيرة أظهرت تحسنًا ملحوظًا في أعراض القولون العصبي بعد استخدام قطرات البابونج مرتين يوميًا لمدة أسبوعين.