أكد مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، أن الحكومة السورية تضاعف جهودها لتأهيل الشبكة الكهربائية الوطنية وزيادة القدرة الإنتاجية بهدف توفير تغذية مستمرة للمواطنين.
وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح أبو دي أن وتيرة تنفيذ الخطط الفنية أسرع من المتوقع، وأن النتائج بدأت تظهر تدريجياً على أرض الواقع.
وبيّن أن العمل يجري بالتوازي على تطوير الشبكة القائمة واستقطاب استثمارات جديدة في قطاع التوزيع، وذلك لتحسين واقع التغذية الكهربائية على مدار الساعة.
إلا أنه شدد على أن تحقيق هدف توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة يتطلب وقتاً واستثمارات ضخمة في محطات التوليد وخطوط النقل ومراكز التحويل، متوقعاً أن يتحقق ذلك خلال ثلاث سنوات إذا استمر العمل بالوتيرة الحالية.
ربط كهربائي مع تركيا والأردن… و500 ميغاواط إضافية قريباً
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز استقرار المنظومة الكهربائية، كشف أبو دي عن خطط لإعادة تأهيل خطي الربط الكهربائي مع كل من تركيا والأردن خلال الشهرين القادمين، وذلك بالاعتماد على الموارد المحلية والمنح الدولية.
وأشار إلى أن استيراد الكهرباء عبر هذه الخطوط أسرع من بناء محطات توليد محلية، خاصة أن مشاريع الطاقة الشمسية تحتاج إلى عامين على الأقل لتبدأ الإنتاج بكفاءة.
وتوقع تشغيل خط الربط مع تركيا بحلول الربع الأول من العام المقبل، مما سيتيح إدخال نحو 500 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية، أي ما يعادل ربع إجمالي الإنتاج الحالي، وهو ما سينعكس إيجاباً على تحسين ساعات التغذية بنسبة 25%.
زيادة الكهرباء ستشمل جميع المناطق بفضل تصميم الشبكة
وفيما يتعلق بتوزيع الكهرباء الجديدة، أوضح أبو دي أن الشبكة الكهربائية السورية تتميز بالترابط الكامل، مما يعني أن أي زيادة في التوليد، سواء في الشمال أو الجنوب، ستؤثر إيجاباً على جميع المناطق دون استثناء.
وأكد أن كل محطة كهربائية جديدة، مهما كان حجمها، تمثل إضافة حقيقية تعزز استقرار التغذية وتحسن الظروف المعيشية للسكان في جميع أنحاء البلاد.
تلفزيون سوريا