السبت, 6 سبتمبر 2025 01:02 AM

دراسة تحذر: روتين تصفيف الشعر اليومي قد يضر بصحة الرئة

دراسة تحذر: روتين تصفيف الشعر اليومي قد يضر بصحة الرئة

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة بيردو عن مفاجأة صادمة، حيث تبين أن روتين حماية الشعر من الحرارة، الذي يبدو بسيطًا، قد يكون له آثار سلبية على صحة الرئة. ووفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Environmental Science & Technology، فإن استخدام أدوات تصفيف الشعر الشائعة، مثل مكواة الفرد أو المجفف، لمدة تتراوح بين 10 و20 دقيقة، يمكن أن يؤدي إلى إطلاق ما يقرب من 10 مليارات جسيم نانوي فائق الدقة، والتي يتم استنشاقها مباشرة إلى الرئتين.

تتميز هذه الجسيمات بصغر حجمها، حيث يقل عن 100 نانومتر، مما يمكنها من الوصول إلى أعماق الرئتين والدخول إلى مجرى الدم، كما أنها قادرة على التراكم الحيوي في الجسم. وأشارت الباحثة الرئيسية نسرات جونغ إلى أن عدد الجسيمات المستنشقة يفوق التوقعات بكثير، مما يجعل هذا الأمر يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا في الوقت نفسه.

أثناء تصفيف الشعر بالحرارة، تتحلل بعض مركبات السيليكون الموجودة في منتجات الشعر، مثل Decamethylcyclopentasiloxane (D5)، إلى جسيمات نانوية فائقة الدقة. وتوجد هذه السيليكونات عادة في السيرومات وكريمات الشعر لتعزيز النعومة واللمعان، ولكنها تتبخر عند التعرض للحرارة ثم تتكثف في الهواء لتتحول إلى جسيمات يسهل استنشاقها.

قام العلماء بقياس تركيز الجسيمات في الهواء خلال جلسات استمرت بين 10 و20 دقيقة، ووجدوا أن مستوى التعرض يعادل الجلوس بجانب طريق مزدحم أو تدخين عدة سجائر.

أظهرت الدراسة أن مكواة فرد الشعر تُعد الأكثر تلويثًا، حيث تطلق أكبر عدد من الجسيمات النانوية، بينما كان مجفف الشعر أقل تأثيرًا، ولكنه ما يزال يطلق مستويات مرتفعة من الجسيمات مقارنة بالهواء الداخلي العادي. ويزداد الخطر مع ارتفاع درجات حرارة الأدوات فوق 150 درجة مئوية (302 فهرنهايت).

ولتقليل التعرض لهذه المخاطر، يمكن اتباع بعض الخطوات العملية، مثل تشغيل مروحة شفط الهواء في الحمام أثناء التصفيف، مما يقلل من الجسيمات بنسبة تتجاوز 90%. كما يُنصح بضبط أدوات التصفيف على درجات حرارة أقل من 150 درجة مئوية، واختيار منتجات خالية من السيليكون لتقليل إنتاج الجسيمات.

تعتبر هذه الدراسة ذات أهمية كبيرة، حيث توفر أول بيانات كمية دقيقة حول الانبعاثات النانوية الناتجة من روتين تصفيف الشعر اليومي، وتفتح المجال لفهم أعمق لمخاطر الهواء الداخلي على الصحة، وخصوصًا الجهازين التنفسي والعصبي.

المصدر: أخبار سوريا الوطن

مشاركة المقال: