الانفصال تجربة مؤلمة، وكثيرون يجدون صعوبة في التعبير عن رغبتهم في إنهاء العلاقة بطريقة تحفظ الاحترام وتقلل الأذى. مجلة «تايم» تناولت هذا الموضوع في حوار مع مورغان كوب، الأستاذة المساعدة في علم النفس في كلية «سنتر» بولاية كنتاكي، والمتخصصة في دراسة الانفصالات العاطفية.
اقترحت كوب إطاراً أسمته «فراشة الانفصال»، وهو عبارة عن خمس خطوات عملية تساعد الأفراد على التعبير عن مشاعرهم بوضوح ولطف، مع مراعاة مشاعر الطرف الآخر.
- الوضوح أولاً: يجب أن يكون الحديث واضحاً ومباشراً، دون مواربة أو ترك مجال للغموض. عبارات مثل: «لا أريد الاستمرار في هذه العلاقة» أو «بعد تفكير عميق، لم أعد قادراً على المضي قدماً» تمنع سوء الفهم. الهدف هو الصدق وليس إلقاء اللوم.
- تقدير العلاقة: الاعتراف بقيمة الشريك والإيجابيات التي أضافتها العلاقة. عبارات بسيطة مثل: «لقد كان لك تأثير كبير في حياتي» أو «علاقتنا كانت تعني لي الكثير» تضمن شعور الطرف الآخر بالتقدير، خاصة في العلاقات الطويلة.
- شرح الأسباب («القبضة»): تسمي كوب هذه المرحلة «القبضة» بسبب التوتر المصاحب لها. يجب شرح السبب الحقيقي للانفصال بصدق واحترام، مثل: «أنا غير سعيد لأننا لا نقضي وقتاً كافياً معاً» أو «شخصياتنا غير متوافقة». يجب التركيز على التجربة الشخصية وليس على عيوب الشريك.
- الخلاصة: بعد شرح الأسباب، يجب تقديم خلاصة واضحة تضع الأمور في نصابها، مثل: «لهذه الأسباب، قررت إنهاء علاقتنا» أو «كما ترى، هذا لم يعد مناسباً لي». هذه الخطوة ضرورية لإنهاء العلاقة بشكل واضح ومفهوم.
- إفساح المجال للطرف الآخر: السماح للشريك بالتعبير عن مشاعره وأفكاره، إلا إذا كان الحوار غير صحي أو مؤذياً. يمكن القول: «الآن بعد أن عرفت مشاعري، أود أن أسمع رأيك». مع التأكيد على أن القرار نهائي.
تشير كوب إلى أن بعض المحادثات قد تتطلب تكرار الخطوة الأولى لضمان استيعاب الطرف الآخر للموقف. وتختلف الكلمات الختامية حسب رغبة الطرفين في استمرار التواصل أم لا. المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الفرد في صياغة قصة انفصاله بطريقة كريمة، بينما يظل رد فعل الطرف الآخر مسؤوليته الشخصية.