عادت حوادث الاختفاء لتثير القلق في دمشق بعد فترة هدوء قصيرة، حيث تم الإبلاغ عن حالتين جديدتين خلال 24 ساعة، إحداهما لطفلة صغيرة والأخرى لفتاة شابة.
تداول ناشطون خبر اختفاء الطفلة "آية بلوق" البالغة من العمر 3 سنوات، والتي فُقدت في منطقة الزبلطاني يوم السبت عند الساعة 11 صباحًا. وذكر أحد أقاربها أن الظروف المحيطة بالاختفاء تشير إلى عملية اختطاف.
في سياق متصل، ناشدت أمٌّ المساعدة في العثور على ابنتها "نور سامر أسعد"، وهي طالبة سنة ثانية تمريض. خرجت نور من المنزل في الساعة التاسعة صباحًا وفُقد الاتصال بها عند الساعة العاشرة صباحًا بالقرب من نفق المواساة. وعبّرت الأم عن يأسها قائلة: "بنتي وحيدة قلبي، ماعندي غيرها".
وفي وقت سابق من شهر أيار، ناشدت عائلة أخرى إعادة ابنها الذي اختُطف أثناء توجهه إلى المدرسة، ولا يزال مصيره مجهولاً.
تأتي هذه الحوادث في ظل مناشدة متكررة من "حمزة ولانا ولبنى حمود" للعثور على أطفالهم المفقودين من قرية "بيت شنتة" في طرطوس منذ شهر آذار الماضي.
مع استمرار هذه الحالات دون معلومات واضحة أو نتائج ملموسة، يتزايد القلق بين الأهالي وتتعالى الأصوات المطالبة بمعرفة أسباب تكرار حوادث الاختفاء وتقييم فعالية الاستجابة الأمنية والإنسانية لها.
