شهد مشفى المجتهد في دمشق إنجازاً طبياً متميزاً تمثل في إجراء عملية جراحية نوعية ومعقدة لتصحيح تشوهات العمود الفقري. وقد شارك في هذه العملية وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، جنباً إلى جنب مع فريق طبي سوري-ألماني متخصص، وذلك في إطار فعاليات حملة "أسبوع الجنف الأول في سوريا".
استغرقت العملية الجراحية ساعتين ونصف، وتضمنت معالجة جنف صدري قطني لمريضة تبلغ من العمر 17 عاماً. تم خلال العملية تصحيح الانحناء وتثبيت الفقرات القطنية باستخدام 13 برغياً طبياً.
أكد الأطباء المشاركون أن نجاح هذه العملية يعكس التطور المستمر الذي تشهده جراحة العمود الفقري في سوريا، خاصة مع إدخال تقنيات متقدمة بالتعاون مع التجمع السوري الألماني، الذي يساهم بخبراته في هذه الحملة.
تهدف وزارة الصحة من خلال هذه المبادرة إلى تحقيق عدة أهداف، من بينها: تعزيز قدرات الكوادر الوطنية في مجال جراحة العمود الفقري، ونقل الخبرات الطبية العالمية إلى المستشفيات السورية، وتسليط الضوء على مرض الجنف، الذي يعتبر من التشوهات الشائعة لدى الأطفال واليافعين، والذي يؤثر سلباً على النمو والتنفس ووظائف الأعضاء في حال عدم معالجته مبكراً.
يُعد "أسبوع الجنف الأول في سوريا" خطوة هامة نحو رفع مستوى الوعي الصحي وتشجيع التشخيص المبكر، بالإضافة إلى تقديم عمليات جراحية مجانية للحالات المعقدة، مما يساهم في تخفيف الأعباء عن المرضى وعائلاتهم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل