الأربعاء, 27 أغسطس 2025 11:17 PM

دير الزور: توزيع مساعدات إغاثية بالتعاون بين جهات محلية ودولية في موحسن

دير الزور: توزيع مساعدات إغاثية بالتعاون بين جهات محلية ودولية في موحسن

في إطار الجهود المتواصلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين في ريف دير الزور، قامت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، بالتعاون مع منظمة "أطباء بلا حدود"، بتوزيع 300 حصة إغاثية غير غذائية في ساحة بلدية مدينة موحسن بريف دير الزور. استهدفت هذه المبادرة الأسر المهجرة والعائدة التي تواجه ظروفاً معيشية صعبة.

أوضحت سلسبيل يعقوب، مسؤولة المكتب الإعلامي للشؤون الاجتماعية، أن التوزيع جرى تحت إشراف مباشر من فرق المديرية، وفقاً لخطة تهدف إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية في المنطقة وتقديم الدعم العاجل للأسر الأكثر تضرراً من النزاع والهجرة القسرية.

الأولوية للعائدين والمهجرين حسب التسلسل

تم تحديد معايير واضحة للاستفادة من الحصص الإغاثية، حيث أُعطيت الأولوية للعائدين إلى المدينة من مناطق النزوح، سواء من الشمال السوري أو من المخيمات المنتشرة في المنطقة، بالإضافة إلى الأسر المهجرة داخلياً التي لا تزال تعيش ظروفاً استثنائية. وأكدت يعقوب أن التوزيع يتم وفق تسلسل مسبق يراعي درجة الاحتياج والوضع الاجتماعي للأسر، لضمان العدالة والشفافية في توزيع المساعدات.

التسجيل البديل عبر لجان الأحياء لضمان الشمولية

بالنسبة للأسر التي لم تتمكن من الحضور خلال فترة التوزيع الرسمية، أشارت يعقوب إلى وجود آلية بديلة لضمان وصول الدعم إلى الجميع. يمكن للأسر التسجيل أو التقدم بطلب للحصول على الحصة الإغاثية من خلال "لجان الأحياء" المختصة المنتشرة في أحياء محسن. تقوم هذه اللجان، بالتنسيق مع المديرية، بحصر أسماء المستفيدين الجدد وتحديث قوائم المستحقين، استعداداً لتوزيع الدفعات القادمة.

مواد تأهيلية أساسية تشمل الفراش والبطانيات

تضمنت الحصة الإغاثية غير الغذائية مجموعة من المواد الأساسية التي تساعد الأسر على تأمين ظروف معيشية لائقة، مثل الفُرش، والحشايا، والبطانيات، وأدوات النظافة الشخصية، بالإضافة إلى المستلزمات المنزلية العاجلة. تأتي هذه المواد استجابة للاحتياجات الملحة، خاصة مع تقلبات الطقس وصعوبة توفر وسائل التدفئة والسكن اللائق في ظل الدمار الذي لا يزال يطبع البنية التحتية في المدينة.

خطة توزيع مستقبلية تعتمد على الظروف

أشارت المصادر إلى وجود نية لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية لتشمل مناطق أخرى في محافظة دير الزور، خاصة تلك التي تشهد عودة كثيفة للنازحين أو تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية. ومع ذلك، أكدت أن الجدول الزمني لعمليات التوزيع المستقبلية ليس محدداً بعد، ويعتمد على الظروف الميدانية والإمكانيات اللوجستية والموارد المتاحة، داعية المنظمات الدولية والجهات الداعمة إلى تعزيز تعاونها مع الجهات المحلية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

عودة تدريجية بعد سنوات من التدمير

تعتبر مدينة موحسن، الواقعة شرقي دير الزور، من المناطق التي شهدت دماراً واسعاً خلال السنوات الماضية، وتشهد حالياً عودة متزايدة للسكان من مناطق النزوح. ورغم محدودية الخدمات، تبذل الجهات المحلية جهوداً كبيرة، بدعم من منظمات دولية مثل "أطباء بلا حدود"، لتحسين الظروف المعيشية وتقديم الدعم الإنساني العاجل. يُنظر إلى هذه الحملة كخطوة مهمة في مسار التعافي المبكر، لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم أوسع ومستدام، خاصة مع توقعات بزيادة أعداد العائدين خلال الأشهر المقبلة.

مشاركة المقال: