الأحد, 20 أبريل 2025 04:43 AM

رايتس ووتش: الأسد يستمر في استخدام الأسلحة الحارقة ضد المدنيين بسوريا

رايتس ووتش: الأسد يستمر في استخدام الأسلحة الحارقة ضد المدنيين بسوريا
أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرًا يؤكد استمرار استخدام النظام السوري للأسلحة الحارقة التي تطلق من الأرض في سوريا. وحذرت المنظمة من أن هذه الأسلحة، التي استخدمت هذا العام في سوريا وغزة ولبنان وأوكرانيا، تسبب حروقًا شديدة وأضرارًا بالجهاز التنفسي، بالإضافة إلى معاناة طويلة الأمد. ودعت الدول المتأثرة من النتائج الكارثية لهذه الأسلحة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتشديد القوانين الدولية التي تنظم استخدامها. وأوضحت بوني دوكرتي، المستشارة الأولى للأسلحة في المنظمة ومعدة التقرير، أن هذه الدعوة تأتي لتعزيز حماية المدنيين، مشيرة إلى ضرورة توظيف اجتماع الدول الأطراف في "اتفاقية الأسلحة التقليدية"، المزمع عقده هذا الشهر بالأمم المتحدة، للتنديد باستخدام هذه الأسلحة ومراجعة البروتوكول الثالث الخاص بها. وأفادت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بأن الهجمات العسكرية تصاعدت منذ أغسطس العام الماضي، مع تسجيل أكبر موجة تصعيد في أكتوبر. وأكدت المنظمة أن القوات السورية استخدمت أسلحة محرمة دوليًا في العديد من الهجمات، مما تسبب بأضرار طويلة المدى على المدنيين بسبب صعوبة احتواء المناطق المتأثرة. كما قامت فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة بحملة مكثفة لتأمين المناطق المستهدفة شمال غربي سوريا، حيث نفذت 272 عملية تطهير بين أكتوبر وديسمبر 2023، وعالجت 274 قطعة ذخيرة منفجرة في مواقع مختلفة. في يناير 2024، أعادت قوات النظام استخدام الأسلحة الحارقة المحرمة دوليًا بقصف مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة 14 مدنيًا. واستمرت الهجمات في استهداف مدينتي إدلب وسرمين بالمرافق العامة والمناطق الحيوية، مما زاد من معاناة المدنيين خاصة في ظل الشتاء القارس وارتفاع الاحتياجات الإنسانية. وأكدت المنظمة أن الاستهداف المتكرر للمدنيين والبنية التحتية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، في ظل غياب المحاسبة والإفلات المستمر من العقاب، وهو ما يمنح النظام السوري وحلفاءه الجرأة على الاستمرار في هذه الهجمات.
مشاركة المقال: