الخميس, 5 يونيو 2025 02:47 PM

رسميًا: دمج "الدفاع المدني السوري" في الحكومة السورية.. ما مصير "الخوذ البيضاء"؟

رسميًا: دمج "الدفاع المدني السوري" في الحكومة السورية.. ما مصير "الخوذ البيضاء"؟

أعلنت منظمة "الدفاع المدني السوري" اندماجها الكامل ضمن الحكومة السورية، ونقل برامج الاستجابة الطارئة لوزارة الطوارئ والكوارث السورية، اليوم الثلاثاء 3 من حزيران. ونقل "الدفاع المدني" الملفات المتعلقة الأخرى لدى المنظمة، ومنها العدالة والمحاسبة والمناصرة، إلى الوزارات والهيئات الأخرى، بحسب الاختصاص.

تنفيذ الإجراءات القانونية والإدارية المرتبطة باندماج المنظمة سيتم خلال فترة انتقالية وفق "أعلى درجات المهنية"، وبما يتوافق مع القوانين السورية والدولية والالتزامات. وأعلنت المنظمة، في مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي، تشكيل لجان قانونية وتقنية متخصصة لقيادة هذه المرحلة الانتقالية.

قرار المنظمة جاء بعد عقدها الاجتماع السنوي العاشر في العاصمة السورية دمشق، واتخذته باتفاق أغلبية أعضاء الهيئة العامة، وهي أعلى هيئة تشريعية ضمن المؤسسة. واعتبرت المنظمة أن القرار يضمن توحيد الجهود وتطوير الاستجابة للطوارئ على المستوى الوطني، ضمن إطار مؤسساتي حكومي.

ووفق "الدفاع المدني"، يأتي القرار في سياق "تحقيق المصلحة العليا للسوريين، ويجسّد الالتزام بميثاق المبادئ الذي وقّعته قبل 10 أعوام".

من "الدفاع المدني"

"الدفاع المدني"، منظمة إنسانية بدأت عملها في أواخر عام 2012 كفرق من المتطوعين على مستوى القاعدة الشعبية في جميع أنحاء سوريا، بغية الاستجابة للعمليات العسكرية التي قام بها النظام السوري السابق ضد المدن والقرى السورية المأهولة بالسكان. وقاد "الدفاع المدني"، رائد الصالح، منذ العام 2013، وحتى توليه وزيرًا للطوارئ والكوارث، نهاية آذار الماضي.

وفي 25 من تشرين الأول عام 2014، اجتمع 72 شخصًا من قادة الفرق التطوعية في مدينة أضنة التركية، حيث أعلنوا رسميًا تأسيس "الدفاع المدني السوري" وما عرف لاحقًا بـ"الخوذ البيضاء"، واعتمدوا الآية القرآنية "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا" شعارًا للفريق.

وخلال السنوات الماضية، اقتصر نشاط المنظمة على عمليات الاستجابة والإنقاذ وتفجير الألغام ومخلفات الحرب، في مناطق شمال غربي سوريا، حيث كانت تسيطر المعارضة. وبعد سقوط النظام السابق، توسع عمل "الدفاع المدني" ليشمل معظم المناطق السورية التي سيطرت عليها الحكومة السورية الحالية، باستثناء مناطق شمال شرقي سوريا، والتي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وامتدّ نشاط الفريق الإنساني، ليشمل أعمالًا ذات طابع مدني، بالاشتراك مع الفرق المدنية التطوعية، مثل تنظيف الحدائق والشوارع والأماكن العامة، والمساهمة بعمليات تجميل المدن. كما أسهم بإطفاء الحرائق التي اندلعت في مختلف المناطق السورية، أبرزها في الغابات وسط وغربي البلاد.

يضم "الدفاع المدني" نحو 3300 شخص، أسهموا بإنقاذ أكثر من 128 ألف شخص، وفقد خلال مسيرته 321 متطوعًا، جراء عمليات الإنقاذ وإزالة الألغام، وبسبب العمليات العسكرية.

ويتلقى "الدفاع المدني" دعمًا أمميًا من دول ومنظمات راعية، وكان ذلك سببًا لمطالبة بعض الناشطين بإبقاء المنظمة خارج المؤسسات الحكومية للاحتفاظ بدعمها.

مشاركة المقال: