كشف مصدر خاص لـ سناك سوري أن وزير الخارجية الألماني "يوهان فاديفول" حمل معه ملف عودة اللاجئين السوريين من "ألمانيا" خلال زيارته اليوم إلى "دمشق".
سناك سوري _ خاص
التقى "فاديفول" اليوم الرئيس السوري "أحمد الشرع" بحضور وزير الخارجية "أسعد الشيباني" في أول زيارة لوزير الخارجية في الحكومة الألمانية الحالية إلى "دمشق".
وبحسب وكالة الرسمية، فقد بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتم التأكيد على أهمية تأسيس مجلس أعمال سوري – ألماني بما يسهم في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، فيما أبدى الجانب الألماني دعمه لوحدة وسيادة سوريا، واستعداده للمساهمة في جهود إعادة الإعمار ودعم المشاريع الصغيرة والتنمية المحلية، وتناول الجانبان مجالات التعاون الممكنة في قطاعات التعليم والعدالة الانتقالية والمساعدات الإنسانية والاستثمار والبنية التحتية.
وبحث الطرفان القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الأمني، إلى جانب تبادل الخبرات في مجالات متعددة، ومناقشة أوضاع الجالية السورية في ألمانيا وسبل تحسين ظروف اللاجئين السوريين هناك وفقاً لـ سانا.
بينما قال مصدر سناك سوري أن ملف عودة اللاجئين من "ألمانيا" كان ضمن جملة الملفات التي حملها "فاديفول" لمناقشتها مع المسؤولين السوريين.
مساعٍ ألمانية لترحيل اللاجئين
قال وزير الداخلية الألماني الجديد "ألكسندر دوبرينت" في أيلول الماضي أنه يريد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية هذا العام حول اللاجئين، من أجل ترحيل المجرمين أولاً، ثم ترحيل من لا يحملون تصاريح إقامة وفق حديثه.
ونقلت وكالة عن الحكومة الألمانية تأكيدها أنها على اتصال بالسلطات السورية، مضيفة أن وزارة الداخلية الألمانية ترى أن الأشخاص الذين يرتكبون جرائم في "ألمانيا" ولا يتمتعون بحق الإقامة، باتت عودتهم إلى أوطانهم أمر ضروري.
وبحسب الأرقام الرسمية يوجد نحو 9600 سوري في "ألمانيا" يحملون تصريح "إقامة عدم ترحيل/ duldong" وهؤلاء من يمكن ترحيلهم نظرياً في حال التوصل إلى اتفاق مع "دمشق" بشأن استقبالهم، علماً أن "ألمانيا" قامت هذا العام بترحيل أكثر من 17 ألف شخص من البلاد غالبيتهم من "تركيا" و"جورجيا"، ما زاد من مخاوف سوريين في أن تطالهم عمليات الترحيل القسري.
على خُطا السويد
وفي وقتٍ سابق كشف موقع "" عن لقاء بين إدارة أوروبا في الخارجية السورية مع سفراء "السويد" و"الدنمارك" و"فنلندا" لبحث ملف إعادة اللاجئين، لكن الخارجية السورية رفضت استقبال المرحّلين قسراً قبل أن تتعافى البلاد بالكامل وفق المصدر.
ونقل الموقع عن مصدر في الخارجية السورية قوله أن الحكومة السورية أبلغت الجانب الأوروبي بأسباب رفضها وأبرزها ضعف البنية التحتية ونقص المساكن وغياب فرص العمل وتردي الوضع الاقتصادي، مبيناً أن الخارجية السورية طلبت من "السويد" والدول الأوروبية دعماً مادياً لمساعدة البلاد على التعافي قبل مناقشة أي ترتيبات لعودة اللاجئين.