أعلن محمد عمر قديد، رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية في سوريا، عن تدشين منصة إلكترونية جديدة مخصصة لتلقي الشكاوى والبلاغات. تأتي هذه الخطوة بهدف تعزيز الشفافية وتطوير قنوات التواصل مع المواطنين، وذلك لدعم المشاركة المجتمعية في حماية المال العام ومكافحة الفساد.
وأوضح قديد في تصريح لمراسل سانا أن هذه المنصة الإلكترونية تمثل أداة حديثة تمكن المواطنين من تقديم بلاغاتهم وملاحظاتهم المتعلقة بالجهات العامة بشكل مباشر وآمن وسري. وأشار إلى أن ذلك يسهم في تعزيز النزاهة ومتابعة المخالفات بكفاءة وشفافية.
وأضاف أن المنصة ليست مجرد أداة تقنية، بل هي جسر حقيقي للتواصل بين المواطنين والجهاز الرقابي. وأكد أنه سيتم التعامل مع الشكاوى بجدية وشفافية وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، لضمان متابعة فعّالة والتحقق من صحة البلاغات.
كما أكد قديد أن إطلاق المنصة الإلكترونية يعكس التزام الجهاز المركزي بالتحول الرقمي وتبني أفضل الممارسات في العمل الرقابي، بما يتوافق مع التوجهات الوطنية لتعزيز الحوكمة الرشيدة والإدارة الفعالة.
واختتم رئيس الجهاز تصريحه بالتأكيد على أن صوت المواطن شريك أساسي في الرقابة، وأن مساهمته من خلال منصة الشكاوى الإلكترونية تمثل خط الدفاع الأول عن المال العام. ودعا جميع المواطنين إلى استخدام المنصة الإلكترونية بوعي ومسؤولية، لبناء بيئة أكثر نزاهة وشفافية لصالح الجميع.
ويمكن للراغبين تقديم الشكاوى عبر زيارة الموقع الإلكتروني للجهاز المركزي للرقابة المالية، حيث توجد المنصة الخاصة بالشكاوى ضمن تبويبات الموقع.
ويقوم الجهاز المركزي للرقابة المالية بالعديد من المهام، منها مراقبة حسابات مختلف أجهزة الدولة من ناحيتي الإيرادات والنفقات، والرقابة المسبقة لقرارات وحسابات المعاشات وتعويضات التسريح ومبالغ التأمين والإعانات والضمان الاجتماعي، إضافة إلى الرقابة المسبقة للمراسيم والقرارات الخاصة بشؤون العاملين بالجهات العامة، فيما يتعلق بصحة التعيينات والعلاوات والنقل والإعادة للعمل وما في حكمها والتثبت من مطابقتها للموازنة العامة والقوانين والأنظمة.
أخبار سوريا الوطن١-سانا