الأربعاء, 16 يوليو 2025 11:32 PM

سوريا الجديدة: هل يمكن تطبيق معايير السعادة في ظل التحديات الراهنة؟

سوريا الجديدة: هل يمكن تطبيق معايير السعادة في ظل التحديات الراهنة؟

بعد فترة عصيبة شهدت صعوبات وتحديات جمة، بدأت سوريا تتعافى وتسعى نحو مستقبل أفضل. ورغم العقبات، هناك إصرار على تجاوز الماضي والتمسك بالأمل في التنمية والاستقرار والنهوض بالمجتمع.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن تطبيق معايير السعادة في سوريا الجديدة، في مؤسساتنا ومع مواطنينا؟ وهل من الصعب أن نتعامل بمحبة ونزاهة في حياتنا؟

لا شك أن الحرب والنظام البائد قد خلفا بيئة مريضة، حيث يستغل القوي الضعيف، وتنتشر السرقات والأخلاق السيئة بين الموظفين والمراجعين، مع قلة الاهتمام بهموم الناس وشكواهم.

لكن اليوم، ومع انقشاع الغيوم السوداء، بدأ التفكير مجدداً في كيفية تحقيق السعادة للمواطنين. فنجاح أي حكومة مشروط بقدرتها على توفير سعادة مواطنيها ورفاههم، وأن تحل هذه السعادة محل المعايير القديمة التي تركز على الأداء الاقتصادي فقط.

ولضمان انطلاقة صحية وقوية للدولة السورية الجديدة، لا بد من وضع معايير السعادة بالحسبان. والمطلوب هو احترام قيم النزاهة في المجتمع وفهم ما هو مهم بالنسبة للمواطنين.

وبعد زيادة الرواتب 200% بمرسوم فخامة الرئيس الشرع، أصبحت الأسر قادرة على حفظ ماء وجهها واستعادة كرامتها من جور الفقر والعوز.

هناك العديد من الطرق التي يمكن للحكومة من خلالها تحسين نوعية حياة مواطنيها، بدءًا من تمويل المدارس العامة الجيدة، وتوفير وصول ميسور للرعاية الصحية، ودعم السياسات الصديقة للأسرة، مثل الإجراءات التي تساعد العائلات على الازدهار والتي تشمل الوصول إلى وظائف المعيشة بأجر، والتعليم العالي الميسور التكلفة وقوانين أفضل للتحكم بالأمن والاستقرار، والحصول على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة.

تتضمن بعض المؤشرات الأولية لنوعية الحياة الدخل والوظيفة، والإسكان، والتعليم، والتوازن بين الحياة والعمل، والعلاقات الشخصية، والبنية التحتية والخدمات، والوصول إلى الأنشطة الثقافية والترفيهية.

لذا، لا تدع الهموم والأحزان تسيطر عليك، وتفاءل بالخير تجده. فإذا كنت تتطلع إلى تحسين نوعية حياتك، فاعمل على تحسين التوازن بين العمل والحياة والعلاقات والمنزل والصحة.

تذكر أن جودة الحياة مقياس شخصي للغاية للسعادة وهي عنصر أساسي في العديد من القرارات المالية، ولكن تختلف العوامل التي تلعب دورًا في جودة الحياة وفقًا للتفضيلات الشخصية، ولكنها غالبًا ما تشمل الأمن المالي والرضا الوظيفي والحياة الأسرية والصحة والسلامة.

تفاءل بالخير تجده.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: