الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 12:50 AM

سوريا تحث منظمة التعاون الإسلامي على التصدي لمحاولات إضفاء الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي وتدين العدوان على فلسطين

سوريا تحث منظمة التعاون الإسلامي على التصدي لمحاولات إضفاء الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي وتدين العدوان على فلسطين

دعت سوريا منظمة التعاون الإسلامي إلى رفض أي مساع لشرعنة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أن هذا الاحتلال يخرق اتفاقية فصل القوات لعام 1974 والقرارات الأممية، ويقيم مراكز استخباراتية ونقاطاً عسكرية داخل الأراضي السورية، وذلك ضمن مخطط توسعي يهدف إلى تقسيم البلاد.

وفي كلمة له خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، والذي خصص لبحث العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، صرح وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني بأن دمشق لم تنحنِ قط، وستظل وفية لقضايا الأمة، بدءاً بفلسطين ووصولاً إلى كل معركة للدفاع عن الحق. وأضاف أنه على الرغم من الحرب الطاحنة التي استمرت أربعة عشر عاماً، فإن سوريا تنهض من بين الرماد أكثر وعياً وإصراراً على التمسك بسيادتها واستقلالها.

وأشار وزير الخارجية إلى أن غزة محاصرة اليوم في ظل صمت الضمير الإنساني، وأن إسرائيل تواصل ارتكاب جرائمها في انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكد أن قصف المنازل والمستشفيات والمدارس يشكل جرائم حرب موثقة ومدانة أخلاقياً وإنسانياً وتاريخياً، وأن الشعب السوري قد عاش هذه التجربة وذاق مرارتها مراراً.

كما أكد الشيباني أن سوريا تدين هذه الحرب الإسرائيلية الإجرامية بكل المقاييس الأخلاقية والإنسانية والدينية والتاريخية، وترفض اعتبار المعتدي "طرفاً في نزاع"، بل هو احتلال وعدوان يجب أن ينتهي. ودعا إلى موقف عربي وإسلامي موحد وصادق وجريء لمواجهة هذه الحرب المدمرة ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وأوضح الشيباني أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن، ومبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، من خلال إنشاء مراكز استخباراتية ونقاط عسكرية داخل مناطق محرمة، وذلك خدمة لمشروعه التوسعي والتقسيمي.

وبيّن أن هذه الانتهاكات تهدف إلى تمزيق النسيج الوطني السوري وإحياء الفتن الطائفية، وتحويل هضبة الجولان السورية المحتلة إلى قاعدة لابتلاع المزيد من الأراضي، مؤكداً أن سوريا ستبقى عصية على التقسيم.

وجدد الشيباني مطالبة سوريا للأمم المتحدة وبعثة قوات (UNDOF) بتحمل مسؤولياتهم كاملة في توثيق ووقف التوغلات والانتهاكات الإسرائيلية.

واختتم الشيباني كلمته بدعوة الأشقاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم موقف سوريا في المحافل الدولية ورفض أي محاولة لشرعنة الاحتلال أو تكريس واقع مفروض بالقوة على حساب السيادة السورية.

مشاركة المقال: