في خطوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، اتفقت الحكومتان السورية والتركية على تأسيس "مجلس الأعمال التركي السوري" ضمن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، بالإضافة إلى أكثر من 10 اتفاقيات بين مؤسسات البلدين.
أكد وزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور محمد نضال الشعار ووزير التجارة التركي عمر بولاط، في بيان مشترك نشرته وكالة سانا في أنقرة، على أهمية مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص. وأشارا إلى العمل على تطوير بوابات الجمارك السورية وبنيتها التحتية، وتحسين الإجراءات الجمركية، وتعزيز التعاون بين السلطات الجمركية في البلدين.
كما اتفق الجانبان على إنشاء اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم تركية سورية للتعاون في مجال التنمية الإدارية والحوكمة، بهدف تعزيز البنية التحتية المؤسسية في سوريا، ووضع آليات لتحسين جودة الخدمات العامة، وتحديد الخطوات المؤسسية لإعادة بناء الصناعة السورية.
وقد أجرى الوفد الاقتصادي السوري برئاسة الشعار مباحثات في مقر وزارة التجارة التركية في أنقرة، تناولت آليات وضع خارطة طريق لتعاون اقتصادي وتجاري استراتيجي، بحضور كبار المسؤولين والخبراء من الجانبين.
وأعرب الشعار عن ثقته في دعم تركيا لإنجاح هذه الجهود، مؤكداً على ترجمة نتائج هذا التعاون إلى مكاسب ملموسة للشعبين السوري والتركي. من جانبه، وصف وزير التجارة التركي زيارة الوفد السوري بأنها "زيارة تاريخية" تعكس الإرادة المشتركة لتجاوز المصاعب التي واجهها السوريون جراء الحرب، والعزم على بناء سوريا الجديدة معاً.
وأشار بولاط إلى التقدم الكبير نحو إنشاء اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة وجديدة تهدف إلى تكامل الاقتصادين التركي والسوري، لتكون نموذجاً يحتذى به في المنطقة، وتؤسس لخارطة طريق للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وكشف بولاط عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث وصل في عام 2024 إلى 2.6 مليار دولار، وبلغ خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام 1.9 مليار دولار.
ومن المقرر أن يتم اليوم التوقيع على اتفاقيتين من ضمن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في أنقرة، على أن يتبعها التوقيع على اتفاقيات أخرى في المستقبل.