الأحد, 27 يوليو 2025 08:32 AM

شارع الخراب في حمص: عودة الحياة إلى الرئة الخضراء للمدينة بعد التأهيل

شارع الخراب في حمص: عودة الحياة إلى الرئة الخضراء للمدينة بعد التأهيل

حمص-سانا: بعد سنوات من المعاناة وآثار الحرب، يستعيد "شارع الخراب" في حي الوعر بحمص، على امتداد نحو 3 كيلومترات، مكانته كمتنفس للأهالي ورئة للمدينة. الشارع الذي يعبر بساتين استعادت جزءاً من رونقها، يشهد اليوم إقبالاً متزايداً، ليصبح معلماً من معالم حمص، إلى جانب جامع خالد بن الوليد والساعتين القديمة والجديدة.

فبعد إعادة تأهيله وافتتاح المقاهي والمتنزهات وأكشاك الخدمات على جانبيه، بات الشارع وجهة مفضلة للعائلات الحمصية الباحثة عن الهدوء والترفيه. يتوافد يومياً عشرات العائلات حاملة معها الطعام والمشروبات، مستمتعة بأجواء تعكس التعايش بين ذكريات الحرب ونبض الحياة المتجدد، تزامناً مع عودة آلاف العائلات المهجرة إلى حمص.

السيدة أم محمد، تحدثت لمراسلة سانا قائلة: "أحرص على اصطحاب أطفالي إلى هنا بشكل شبه يومي، فالمكان بسيط وآمن ويتناسب مع إمكانياتنا المادية". بينما وصف الشاب رامي السليم شارع الخراب بأنه "حديقة شعبية مفتوحة"، مؤكداً أنه أصبح الخيار الأمثل للراحة والهروب من ضغوط الحياة اليومية.

أبو علاء، صاحب كشك لبيع العصائر الطبيعية، أوضح أنه افتتح كشكه بعد إعادة تأهيل الشارع، وشهد إقبالاً متزايداً من الزوار، خاصة في أيام العطل. وأشار صاحب أحد المقاهي إلى أن الموسم الحالي كان استثنائياً، حيث ازداد عدد الزوار بعد التحرير وعودة المهجرين، مؤكداً أن شارع الخراب أصبح مقصداً يومياً للعائلات الحمصية الباحثة عن الهدوء.

على الرغم من التحديات الخدمية والتنظيمية، يمثل شارع الخراب نموذجاً للمناطق المناسبة للترفيه والتنزه في المدينة، والتي تتطلب المزيد من أعمال التأهيل وخدمات البنية التحتية واهتمام الجهات المعنية.

مشاركة المقال: