استقبلت محافظة دير الزور وفدًا من شركة "UCC" الدولية، وذلك لتسلم الأراضي المخصصة لإقامة محطتين للطاقة الكهروضوئية والحرارية ضمن منشأة "التيم" للطاقة.
أكد محافظ دير الزور، غسان السيد الأحمد، في تصريح له اليوم الثلاثاء الموافق 8 تموز، أن الشركة ستباشر العمل في الموقعين اللذين تم تسليمهما قريبًا. وأشار إلى أن المباحثات مع وفد الشركة تركزت حول أهمية توظيف أبناء المحافظة في هاتين المحطتين، اللتين من المتوقع أن توفرا حوالي 1500 فرصة عمل، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات والكفاءات المحلية وتدريب الكوادر الجديدة.
يذكر أن المدير العام لمؤسسة توليد الكهرباء، المهندس محمد فضلية، قد صرح في منتصف حزيران الماضي، بأنه تم البدء في تسليم مجموعة "UCC" مواقع مختلفة لتنفيذ الاتفاقية الموقعة لتوسيع شبكة الكهرباء، وتشمل هذه المواقع: محردة في محافظة حماة، والتيم في محافظة دير الزور، وزيزون في محافظة إدلب، والطريفاوي في محافظة حلب.
وفي سياق متصل، كانت وزارة الطاقة السورية قد وقعت في 29 أيار الماضي مذكرة تفاهم مع مجموعة "UCC Concession Investments" العالمية، بهدف تعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة بقيمة تصل إلى سبعة مليارات دولار أمريكي. وتتولى شركة "UCC Concession" القطرية دور المطور الرئيسي في هذه الاتفاقية، إلى جانب شركتي "Kalyon GES Enerji Yatirimlari" و"Cengiz Enerji" التركيتين، وشركة "Power International USA" الأمريكية.
من جهته، صرح الرئيس التنفيذي لشركة "أورباكون" القابضة، رامز الخياط، بأن الشركات المستثمرة ستعتمد على أحدث التقنيات في مجال الطاقة، وأن المشروع سيوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة و250 ألف فرصة عمل غير مباشرة، مما يسهم في دعم سوق العمل في سوريا.
شهد توقيع الاتفاقية حضورًا رسميًا رفيع المستوى، وعلى رأسه الرئيس السوري، أحمد الشرع، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا تضم 14 محطة لتوليد الكهرباء، منها 11 محطة تعمل على الوقود الأحفوري، و3 محطات تعتمد على الطاقة المائية. وتعتبر محطة سد الطبقة في ريف الرقة الغربي، والتي بدأت العمل في عام 1973، أقدم محطة قيد التشغيل. وقد تضررت محطة حلب الحرارية في عام 2015، ومحطة زيزون في إدلب في عام 2016، ومحطة التيم في دير الزور في عام 2017، وكانت هذه المحطات أساسية لتوليد الكهرباء، حيث بلغت الاستطاعة الاسمية لهذه المحطات مجتمعة 1706 ميجاواط، أي ما يعادل حوالي 18.25% من إجمالي الإنتاج في سوريا.