عملية نوعية في دير الزور: "قسد" تلقي القبض على قيادي بارز في تنظيم "الدولة"

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن اعتقال قيادي بارز في تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال عملية أمنية في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وذكرت "قسد" في بيان رسمي صدر في وقت متأخر من مساء أمس، الموافق 3 أيار، أن القيادي المدعو حمود عبد الله الخطيب، والملقب بـ"أبو زكريا"، قد تم القبض عليه في ريف دير الزور الشرقي في عملية وصفتها بـ"خاصة ودقيقة".

وأوضحت أن فرق "العمليات العسكرية" (TOL) التابعة لها نفذت العملية بدعم من قوات التحالف الدولي يوم الجمعة 2 أيار، وذلك بعد استكمال معلومات استخباراتية دقيقة رصدت تحركاته، وتمكنت من تحديد موقعه وفرض طوق محكم حوله قبل إلقاء القبض عليه.

وبحسب "قسد"، كان "أبو زكريا" يشغل منصب "أمير خلية" في التنظيم، وتحديدًا في المجال الاقتصادي، حيث تمثلت مهامه في جمع الأموال "تحت تهديد السلاح". وأشارت إلى أنه تم ضبط "كمية كبيرة" من الأسلحة والذخائر بحوزة القيادي المعتقل.

يُذكر أن تنظيم "الدولة" لا يزال يحتفظ بخلايا نشطة في أرياف وبوادي دير الزور وحمص، وينفذ عمليات متفرقة تستهدف في معظمها قوات "قسد" التي تسيطر على شمال شرقي سوريا.

وفي 28 نيسان الماضي، أعلن التنظيم مسؤوليته عن قتل خمسة عناصر من "قسد" في منطقة جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي. وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور حينها بمقتل خمسة عناصر من "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) التابعة لـ"قسد" في المنطقة المذكورة.

وعقب الهجوم، رفعت "قسد" حالة التأهب وأعلنت أن الحادثة تعكس وجود "مخططات خطيرة" للتنظيم، مؤكدةً على زيادة التدابير الأمنية والدوريات في المنطقة لمواجهة تصاعد نشاط التنظيم، الذي ازداد نشاط خلاياه في عموم سوريا، وخاصة في محافظة دير الزور.

وأشارت إلى أن التنظيم يسعى للوصول إلى "مستوى ثابت" من العمليات التي تستهدف القوات العسكرية والإدارية والفعاليات الاجتماعية.

وفي 9 نيسان الحالي، حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن التنظيم أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد بعضًا من قوته، بالإضافة إلى استقطاب مقاتلين جدد وزيادة عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، الأمر الذي يزيد من خطر عدم الاستقرار في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن تنظيم "الدولة"، على الرغم من أنه أضعف بكثير مما كان عليه قبل عقد من الزمان عندما كان يسيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، إلا أن الخبراء يحذرون من أنه قد يجد طريقة لتحرير آلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون "قسد".