الأحد, 5 أكتوبر 2025 05:16 PM

عودة الخط الملاحي بين سوريا وإيطاليا: وصول سفينة "غريمالدي" إلى اللاذقية يبشر بانتعاش التجارة

عودة الخط الملاحي بين سوريا وإيطاليا: وصول سفينة "غريمالدي" إلى اللاذقية يبشر بانتعاش التجارة

استقبل مرفأ اللاذقية يوم السبت 4 تشرين الأول الحالي، الباخرة الإيطالية "رورو" المحملة بالسيارات والآليات الثقيلة، إيذانًا باستئناف الخط البحري بين سوريا وإيطاليا بعد توقف دام سنوات بسبب العقوبات الأوروبية والأمريكية.

أكد مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، في تصريح لعنب بلدي، أن وصول سفينة شركة "غريمالدي" الإيطالية المتخصصة في نقل السيارات، يمثل "محطة بالغة الأهمية في إعادة تنشيط الحركة التجارية والبحرية بين سوريا وإيطاليا".

وأضاف علوش أن هذا التطور يأتي بعد رفع العقوبات، ويعكس "الثقة المتزايدة بالقدرات اللوجستية والفنية للمرافئ السورية". وأشار إلى أن "الهيئة" عملت على تبسيط الإجراءات وتطوير البنى التحتية في المرافئ لتسهيل عمليات الدخول والتفريغ والمناولة، بالإضافة إلى إدخال أنظمة حديثة للمتابعة والتنسيق.

وأوضح علوش أن هذه الجهود أدت إلى زيادة ملحوظة في عدد السفن القادمة إلى مرفأ اللاذقية، مما شجع الشركات العالمية، مثل "غريمالدي"، على استئناف نشاطها باتجاه سوريا.

واعتبر علوش عودة "غريمالدي"، أكبر مالك لأسطول سفن "الرورو" في إيطاليا، بعد انقطاع دام أكثر من سبع سنوات، "مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة من التعاون التجاري الدولي". وأكد أن هذا التعاون "يحمل بعدًا سياسيًا يعكس الانفتاح المتجدد وتعافي العلاقات الخارجية لسوريا".

وتوقع علوش مستقبلًا إيجابيًا لهذا الخط التجاري، معربًا عن تطلع سوريا إلى وصول المزيد من السفن، بما يسهم في إعادة النشاط البحري إلى مستوياته الطبيعية، ويعزز موقع سوريا كمركز لوجستي وتجاري مهم في شرق المتوسط.

ما مجموعة "غريمالدي"؟

تأسست مجموعة "غريمالدي" عام 1947، وهي شركة لوجستية متكاملة متعددة الجنسيات، متخصصة في النقل البحري للسيارات والعربات والحاويات والركاب. وتعتبر رائدة في مجال الطرق السريعة البحرية.

وفيما يتعلق بنقل الركاب، يعود نشاط المجموعة إلى فترة ما بعد الحرب الثانية على خط البحر الأبيض المتوسط​- أمريكا الجنوبية، والبحر الأبيض المتوسط​​- أمريكا الشمالية. لاحقًا، تنوع عرض نقل الركاب مع ثلاث علامات تجارية مختلفة: خطوط غريمالدي في البحر الأبيض المتوسط، وخطوط مينوان على خطوط من/إلى اليونان من أنكونا، وفينلاينز في بحر البلطيق، وتراميد لجزر البليار.

مشاركة المقال: