الأحد, 20 أبريل 2025 04:37 AM

عودة الدفء إلى العلاقات السورية الأذربيجانية: فرص جديدة للتعاون الدبلوماسي والاقتصادي

عودة الدفء إلى العلاقات السورية الأذربيجانية: فرص جديدة للتعاون الدبلوماسي والاقتصادي

باكو-سانا: تشهد العلاقات بين سوريا وأذربيجان انطلاقة جديدة مع استئناف العمل الدبلوماسي وتفعيل السفارة الأذربيجانية في دمشق بعد توقف دام 12 عاماً، مما يفتح آفاقاً واسعة لتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

أكدت المستشارة القيادية في مركز تحليل العلاقات الدولية بجمهورية أذربيجان، لاله خليل زاده، في تصريح لـ سانا، أن هذه المستجدات تخلق فرصاً واعدة لتعزيز العلاقات بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى أكثر فاعلية، مشيرة إلى أن استئناف عمل السفارة يعكس التزاماً مشتركاً بتوسيع التعاون السياسي والدبلوماسي.

وأضافت خليل زاده أن إعلان وزارة الخارجية الأذربيجانية عن رغبتها في استعادة العلاقات الثنائية بعد فترة وجيزة من التغييرات السياسية الأخيرة، يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه. وأشارت إلى أهمية زيارة نائب وزير الخارجية الأذربيجاني يالتشين رافييف إلى دمشق ولقائه وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، وتأكيده على دعم بلاده لسوريا في هذه المرحلة.

كما لفتت خليل زاده إلى مشاركة موظفي السفارة الأذربيجانية في فعاليات إنسانية في سوريا، مثل توزيع المساعدات في مخيم للنازحين في حلب وتنظيم مائدة إفطار للأطفال الأيتام في دمشق، بالإضافة إلى تسيير قافلة مساعدات إنسانية كبيرة إلى سوريا بتوجيهات من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وشددت خليل زاده على أهمية دعم استقرار سوريا وحل القضايا الإنسانية فيها، مشيرة إلى رسالة التهنئة التي أرسلها الرئيس علييف إلى الرئيس أحمد الشرع ودعوته لزيارة باكو، مما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون المستقبلي.

وفيما يتعلق بالروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، أوضحت خليل زاده أن هذه العلاقات تعود إلى عصر طريق الحرير واستمرت عبر التجارة والعلاقات الدبلوماسية والتكامل الثقافي، مؤكدة على القيم المشتركة التي تجمع الشعبين. وأشارت إلى أن العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين بدأت قبل 33 عاماً، وتحديداً في عام 1992، وتم إنشاء السفارة في دمشق عام 1997 وبدأت عملها رسمياً في عام 2008.

مشاركة المقال: