السبت, 3 مايو 2025 02:23 AM

عودة الهدوء إلى صحنايا وجرمانا بريف دمشق بعد اشتباكات مسلحة واتفاق لوقف إطلاق النار

عودة الهدوء إلى صحنايا وجرمانا بريف دمشق بعد اشتباكات مسلحة واتفاق لوقف إطلاق النار

شهدت منطقة أشرفية صحنايا ومدينة جرمانا بريف دمشق عودة لاستقرار الوضع الأمني بعد اشتباكات مسلحة بين مجموعات كانت تنتمي لفصائل المعارضة السورية، وأخرى محلية تتمركز في المنطقتين.

قال سامر قسام، العضو في اللجنة المشتركة والمكلفة بمتابعة أحداث صحنايا والأشرفية، لعنب بلدي، إن بلدة صحنايا تشهد عودة تدريجية للاستقرار الأمني، وتم البدء بتسليم السلاح، بعد الاتفاق الذي عقد، الخميس، بين إدارة الأمن العام في منطقة داريا مع وجهاء بلدتي صحنايا والأشرفية.

ونشرت “شبكة أخبار صحنايا” عبر “فيس بوك”، بنود مخرجات الاجتماع الذي ضم مدير منطقة داريا، محمد جميل مدور، بحضور إدارة الأمن العام في منطقة داريا ووجهاء وأعيان صحنايا، على:

  • التأكيد على وجود الأمن العام فقط في بلدتي صحنايا والأشرفية، وخروج جميع الفصائل الموجودة وتشكيل لجنة مشتركة مؤقتة مؤلفة من ستة أعضاء لمتابعة الواقع الأمني والاجتماعي في البلدتين.
  • إلغاء جميع المظاهر المسلحة اعتبارًا من اليوم، الجمعة 2 من أيار، وتشكيل دوريات وحواجز من الأمن العام لحفظ الأمن والأمان.
  • تأكيد الأمن العام على عدم دخول عناصره لتفتيش المنازل إلا بمهمة رسمية وبالتنسيق مع اللجنة المكلفة وبموجب بطاقة أمنية.
  • العمل على تطويع مجموعة من شباب البلدتين في الأمن العام ووزارة الدفاع، ورفع الغطاء والتشدد في محاسبة من تلطخت أيديهم بالدماء من خلال القانون.
  • إحداث مركز لاستلام السلاح وإجراء التسويات في مقر مديرية الأمن العام في بلدة صحنايا، خلال مدة خمسة أيام من تاريخ الاجتماع، وكل من لديه سلاح خاص مرخص يجب إظهار بطاقة الترخيص.
  • العمل على الإفراج عن جميع الموقوفين ومعالجة وضع المفقودين.

وأوضح قسام أن الاجتماعات مع إدارة أمن المنطقة ما زالت مستمرة لضبط الوضع العام، وتأمين عودة الأهالي إلى منازلها، التي خرجت من بلدتي صحنايا والأشرفية.

وأكد سامر قسام أن اللجنة المكلفة في متابعة الوضع الأمني والاجتماعي في البلدتين، تعمل على ضبط حوادث السرقات التي تعرضت لها بعض المنازل، ومتابعة ملف المفقودين والمخطوفين بالتنسيق مع إدارة الأمن العام.

وأضاف قسام أن حركة السير والمواصلات العامة عادت إلى طبيعتها في بلدتي صحنايا والأشرفية.

قال ميشيل محفوظ، أحد سكان بلدة صحنايا، لعنب بلدي، إن الوضع الأمني مستقر في المنطقة منذ الخميس، وانتشار الأمن العام اقتصر على نقاط وجوده فقط، وبين المداخل الرئيسة لبلدة صحنايا.

وقالت وفاء كيوركجي، مقيمة في شارع النجوم ببلدة صحنايا، لعنب بلدي، إن المحال التجارية عادت للعمل بشكل طبيعي، واستطاعت التنقل في بلدة صحنايا دون مواجهة أي عواقب.

في جرمانا أيضًا

تواصلت عنب بلدي مع مصادر أهلية في منطقة جرمانا بريف دمشق، وأكدوا عودة الاستقرار الأمني والحركة الطبيعية للمحال والأسواق التجارية في المنطقة.

ولجأ عدد من أهالي جرمانا لمغادرة المنطقة واللجوء للمناطق المجاورة، خشية من تصعيد أمني جديد، بعد أن شهدت المنطقة مواجهات مسلحة الثلاثاء 29 من نيسان الماضي، إثر انتشار تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي احتوى إساءة للنبي محمد، نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفاه الشيخ نفسه لاحقًا.

وأفادت مراسلة عنب بلدي في جرمانا، الخميس 1 من أيار، فتح عناصر من الأمن العام مدخلين في المدينة، هما المدخل الرئيسي لجرمانا يدعى “مدخل القوس” والثاني “مدخل الفارس” من جهة طريق المطار، على أن تفتح بقية المداخل بشكل تدريجي.

وكانت الحكومة السورية أعلنت التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، بعد اجتماع مع وجهاء من الطائفة الدرزية قادمين من محافظة السويداء جنوبي سوريا، إلى جانب آخرين من مدينتي صحنايا وجرمانا بمحافظة ريف دمشق.

وقال محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، خلال مؤتمر صحفي حضره مراسل عنب بلدي مساء الأربعاء، إن المواجهات انتهت بزيارة إلى صحنايا وجرمانا أجراها المحافظ إلى جانب فعاليات دينية واجتماعية منها شيخ عقل الطائفة الدرزية، الشيخ يوسف جربوع، وشخصيات دينية وسياسية.

وقال المحافظ خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين، “لا بد من تحقيق السلم الأهلي بمشاركة جميع الفعاليات، ولا بد للدولة أن تأخذ دورها لتحقيق هذا السلم”.

وأضاف أنه منذ اليوم الأول لسقوط النظام، قالت الحكومة إن السلاح لا بد أن ينحصر بيد الدولة، لتفادي انتشاره بيد “مجموعات منفلتة” وبالتالي تكرار الأحداث المشابهة لما حدث في صحنايا وجرمانا.

مشاركة المقال: