عودة مرتقبة للموظفين المفصولين في سوريا مع صرف مستحقاتهم المتأخرة
من المتوقع أن يشهد ملف الموظفين الذين تم فصلهم قسراً من قبل النظام السابق في سوريا تحركاً ملحوظاً خلال الأسابيع القادمة. حيث صرح مصدر في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لموقع "اقتصاد" أن الوزارة تعمل على تسوية مستحقات هؤلاء الموظفين عن سنوات خدمتهم السابقة.
وأوضح المصدر أن الخطة تهدف إلى إعادة الموظفين إلى وظائفهم السابقة أو توفير وظائف جديدة لهم، بما يتماشى مع المصلحة العامة، مع صرف مستحقاتهم المتأخرة بشكل تدريجي نظراً للقيود المالية الحالية.
وأشار المصدر إلى أن عودة الموظفين ستتم على مراحل، مع إعطاء الأولوية لمن يرغب في العودة إلى العمل. كما سيتم النظر في إحالة بعض الموظفين إلى التقاعد المبكر إذا استوفوا الشروط، مع صرف رواتب تقاعدية لهم. أما الراغبون في العودة إلى العمل فسيتم استقبالهم مع صرف مستحقاتهم بالتزامن مع رواتبهم الشهرية.
وأكد المصدر أن الخطة ستدخل حيز التنفيذ خلال شهر تقريباً، مع الإشارة إلى بعض التحديات، وعلى رأسها نقص السيولة. وأضاف أن رفع العقوبات الأمريكية قد يساهم في تسريع حل هذا الملف، خاصة مع تحسن الاقتصاد وإعادة تشغيل مؤسسات الدولة.
لا يوجد رقم دقيق لعدد الموظفين الذين تم فصلهم خلال السنوات الماضية، ولكن التقديرات تشير إلى أن العدد كبير ويصل إلى عشرات الآلاف. وكانت وزارة التنمية الإدارية قد أعلنت عن إنجاز دراسة لإعادة المفصولين بسبب مشاركتهم في الثورة، وفقاً لمعايير واضحة وشفافة، وقد بدأ تطبيقها في وزارة التربية والتعليم.
وفي سياق متصل، أكد عدد من الموظفين المفصولين أنهم أجروا مقابلات مع وزارة الشؤون الاجتماعية بهدف إعادتهم إلى العمل، وأعربوا عن تفاؤلهم بالوعود التي تلقوها بشأن عودتهم السريعة وصرف مستحقاتهم.
وكانت وزارة التنمية قد نشرت استبياناً لحصر أعداد الموظفين والعمال المفصولين، وقد شارك فيه الآلاف على أمل العودة إلى وظائفهم واستلام رواتبهم المتوقفة منذ سنوات.
(الصورة المرفقة - أرشيفية)
