الجمعة, 8 أغسطس 2025 05:48 PM

فعالية ثقافية في دمشق تحتفي بالتراث الإسلامي الغني

فعالية ثقافية في دمشق تحتفي بالتراث الإسلامي الغني

دمشق-سانا: استضاف المركز الثقافي في العدوي بدمشق فعالية مميزة احتفاءً بالتراث الإسلامي العريق، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في التاريخ والتراث.

الفعالية، التي نظمتها مديرية الثقافة في دمشق بالتعاون مع جمعية العادات الأصيلة تحت عنوان "التراث الإسلامي.. إرث حضاري عظيم"، تضمنت فقرات متنوعة سلطت الضوء على الإرث العلمي للحضارة الإسلامية في سوريا، والاكتشافات الأثرية الحديثة في الأوابد الدمشقية، بالإضافة إلى أمسية من الأناشيد والموشحات.

الدكتور المؤرخ عمار النهار قدم عرضاً مسرحياً من تأليفه وإخراجه، يهدف إلى إبراز العادات الدمشقية الأصيلة وإعادة إحياء التراث الدمشقي، وتعزيز الروابط بين سكان المدينة. وأشار إلى أن العصور الأموي والعباسي والسلجوقي والمملوكي كانت عصوراً ذهبية في تاريخ دمشق.

وأكد الدكتور النهار على أن تاريخ دمشق العريق يتجلى في الآثار والنقوش والمعابد، مشيراً إلى مساهمات علمائها مثل الفلكي ابن الشاطر. واعتبر دمشق حاضنة لإرث معماري وفكري يمتد لآلاف السنين.

من جانبه، تحدث الباحث الدكتور محمود السيد عن الاكتشافات الأثرية الحديثة في دمشق، بما في ذلك لوحة الفسيفساء التي عُثر عليها في الجامع الأموي خلال أعمال الترميم عام 2013، وأشار إلى وجود كنوز أثرية أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً.

كما تحدث الدكتور أحمد جاسم الحسين عن تميز التراث العربي والإسلامي في تعزيز قيم العائلة والكرم الجمعي، مقارنة بالفردية في الحضارة الغربية، معتبراً أن هذا التباين يعكس اختلاف المرجعيات الثقافية والفلسفية لكل حضارة.

واستعرض عدنان تنبكجي، رئيس مجلس إدارة جمعية العادات الأصيلة، جهود الجمعية في إحياء التراث الشعبي والفنون النحاسية، من خلال دورات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أهمية إشراك الجميع في حماية هذا الإرث.

واختُتمت الفعالية بفقرات تراثية بصوت الفنان دياب مرعي، وموشحات أندلسية، وسط حضور لافت لفنانين وأدباء ومحترفين في التراث.

مشاركة المقال: