تفاقمت أزمة البسطات العشوائية في منطقة مفرق الجزرة غرب مدينة الرقة، حيث استولت على مساحات واسعة من الطرقات، مما يعيق حركة المرور ويتسبب في تضرر أصحاب المحال التجارية وزيادة معاناة الأهالي.
تعتبر المنطقة السوق الرئيسي لسكان الأحياء الغربية، الأمر الذي يجعل انتشار هذه البسطات يشكل عائقاً يومياً أمام المارة والسائقين، ويلحق أضراراً مباشرة بالحركة الاقتصادية. يعاني السائقون وأصحاب المحال من صعوبة كبيرة في إيجاد مواقف للسيارات، وهو ما انعكس سلباً على الإقبال التجاري وأضعف النشاط الاقتصادي في السوق الحيوي للمنطقة.
وقال قتيبة الحسن، أحد سكان المنطقة: "البسطات انتشرت بشكل فوضوي، ونحن كأهالٍ نعاني يومياً من الازدحام وتراجع انسيابية الحركة في الشوارع."
وأضاف عبد الله الشامي، سائق سيارة أجرة: "أصبح من الصعب جداً أن أجد مكاناً لركن سيارتي ولو لدقائق معدودة، وهذا الأمر يضر بعملي ويؤثر على حياة الناس كافة."
من جانبه، أوضح التاجر عيسى الخالدي: "الحركة التجارية في محلي انخفضت بشكل واضح بسبب عدم قدرة الزبائن على ركن سياراتهم، ما يجعلنا نخسر عملاء بشكل يومي."
كما عبّر محمود أبو صالح، أحد سكان المنطقة، عن استيائه قائلاً: "نطالب البلدية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الفوضى، فالبسطات لا تراعي مصالح السكان ولا التجار."
بدورها، أكدت بلدية الرقة أن انتشار البسطات العشوائية يمثل خطراً على سلامة المواطنين ويعطل الحركة العامة، مشيرةً إلى أن البلدية بصدد تنفيذ خطة لتنظيم الأسواق وإزالة البسطات غير المرخصة بشكل تدريجي وبالتنسيق مع الجهات الأمنية، بما يضمن التوازن بين مصالح الأهالي والتجار والحفاظ على النظام العام.