في خطوة مفاجئة، أعلنت سوريا، الأربعاء، اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو كدولة مستقلة. جاء هذا الإعلان خلال اجتماع ثلاثي الأطراف عقد في الرياض، وضم كلاً من سوريا والسعودية وكوسوفو.
حضر الاجتماع الهام الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيسة كوسوفو فيوزا عثماني.
أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً رسمياً جاء فيه: «تعلن الجمهورية العربية السورية اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة، انطلاقاً من إيمانها بحق الشعوب في تقرير مصيرها وحرصها على تعزيز مبادئ السلام والاستقرار في منطقة البلقان والعالم».
كما أعربت الخارجية السورية في بيانها عن تقدير الجمهورية العربية السورية العميق لجهود المملكة العربية السعودية ودورها البنّاء في تقريب وجهات النظر ودعم الحوار والتفاهم، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تهيئة الظروف المناسبة لاتخاذ هذا القرار.
يذكر أن كوسوفو كانت قد أعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008، وهي خطوة لم تحظ باعتراف من بلغراد حتى الآن. وكانت صربيا قد فقدت سيطرتها على كوسوفو بعد تدخل قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في عام 1999، وذلك في أعقاب حرب شنتها قوات الأمن الصربية ضد مقاتلين من أصل ألباني.
وأكدت «الخارجية» السورية أن هذا القرار «يأتي في إطار السياسة السورية الرامية إلى توسيع جسور التعاون والانفتاح مع مختلف دول العالم»، معربة عن تطلعها إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع كوسوفو «في أقرب وقت ممكن» وتطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.