أثار إعلان لجنة حي ساروجة بشأن فصل الذكور عن الإناث في مدرسة اللاييك موجة من التساؤلات والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي. والجدير بالذكر أن المدرسة تقع خارج نطاق الحي، مما أثار تساؤلات حول صلاحية اللجنة في اتخاذ قرارات تربوية بهذا الحجم وتأثير هذه الخطوة في هذا التوقيت الحساس.
سناك سوري-دمشق
أعلنت اللجنة عن إتمام مهمتها بنجاح وتقديم كتاب رسمي إلى مديرية التربية والتعليم للمطالبة بالفصل. وأضافت أن الطلب قوبل بالاستجابة وسيتم تنفيذه مع بداية الفصل الدراسي القادم. ووفقًا لبيان اللجنة، يأتي هذا التوجه الجديد "حرصًا على مصلحة الأبناء والبنات" وتوفير بيئة تعليمية "أكثر تركيزًا وهدوءًا". وأشارت اللجنة إلى أن هذه الخطوة تستند إلى "مبادئ الشريعة الإسلامية" بالإضافة إلى دراسات أوروبية حديثة تدعم الفصل بين الجنسين في المرحلة الدراسية لما له من أثر في تحسين الأداء الأكاديمي وتقليل السلوكيات المشتتة، خاصة في المراحل الحساسة.
ودعا رئيس لجنة الحي في البيان إلى اعتبار القرار "خطوة مباركة في طريق العلم والالتزام"، متمنيًا التوفيق للطلاب والطالبات.
لكن القرار لم يمر دون تعليقات، حيث انتقد رئيس حزب الليبرالي السوري، بسام القوتلي، القرار في منشور على حسابه الشخصي، مشيرًا إلى أن "مدرسة اللاييك تقع خارج منطقة ساروجة". وأضاف القوتلي: «بس ما دخل»، وأشار إلى وجود مدارس أخرى يمكن أن يختارها من لا يرغب بالتعليم المختلط، معتبرًا أن "الحل بسيط".
يذكر أن مدرسة اللاييك أُنشئت عام 1929 باتفاق رسمي بين الحكومة السورية والبعثة العلمانية الفرنسية، تعهدت بموجبه الحكومة بتخصيص أرض تزيد مساحتها على 9074 مترًا مربعًا لإنشاء مدرسة تستوعب نحو ألف طالب، وتتولى البعثة بناءها وتشغيلها التربويّ والثقافيّ آنذاك، وقد تم تدشينها عام 1932.