قسد تطلق حملة أمنية لتفكيك خلايا داعش في مخيم الهول بمساندة التحالف الدولي
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن إطلاق حملة أمنية جديدة في مخيم الهول بتاريخ 6 نوفمبر تحت مسمى "الأمن الدائم"، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات "الآسايش" وميليشيا "وحدات حماية المرأة" (YPJ). وعللت قسد هذا التحرك بزيادة تحركات خلايا تنظيم داعش داخل المخيم ومحيطه، مشيرة إلى محاولات مستمرة من قبل التنظيم لاستغلال السجون والمخيمات التي تضم عناصره لاستعادة نشاطه. كما أفادت بتصاعد الفوضى ومحاولات الهروب في قطاعات المخيم بهدف تشتيت جهود القوى الأمنية، محذرة من خطر عودة التنظيم مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط.
ربطت قسد العملية باعترافات موقوفين من التنظيم تشير إلى تخطيط خلاياه الصحراوية لتنفيذ هجمات جديدة، واستشهدت بهجوم استهدف دورية على طريق "الهول-الشدادي" في سبتمبر الماضي. يُذكر أن قسد أنهت المرحلة الثالثة من حملة سابقة في فبراير الماضي تحت اسم "الإنسانية والأمن"، حيث اعتقلت 85 شخصاً وضبطت أسلحة ومواد مخدرة، بجانب تحرير مختطفة إيزيدية واعتقال أحد قادة داعش داخل المخيم. وتمكنت الحملة من تدمير أنفاق والحد من محاولات التنظيم لإعادة تنظيم صفوفه.
ويعد مخيم الهول، الذي يضم عشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين بينهم عائلات عناصر داعش، أحد أخطر المخيمات في العالم. وتؤكد تقارير أممية على تصاعد أعمال العنف داخل المخيم الذي شهد مئات جرائم القتل ومحاولات الهروب الجماعي منذ عام 2022. يُشار إلى تعليق الأنشطة الإنسانية في المخيم بعد الحملة الأمنية الأخيرة.
