أكد قيادي كردي بارز لوكالة فرانس برس أن مطلب اللامركزية في إدارة سوريا لا يمكن التنازل عنه، وذلك قبل جولة محادثات مرتقبة بين الإدارة الذاتية ودمشق.
كان الطرفان قد اتفقا في مارس الماضي على دمج مؤسسات الإدارة الذاتية في الدولة السورية، لكن الإدارة الكردية انتقدت لاحقًا السلطة بسبب الإعلان الدستوري وتشكيل حكومة لا تعكس التنوع السوري.
وطالب الأكراد بدولة "ديمقراطية لامركزية"، بينما رفضت دمشق "محاولات فرض واقع تقسيمي". وشدد المسؤول الكردي على أن "سوريا لامركزية تعددية ديمقراطية هي الحل الأمثل".
وأوضح أن النظام السياسي المركزي لا يمكنه إدارة المجتمع السوري المتنوع، وأن هذا الطرح سيكون أساس التفاوض. وتعتزم لجنة كردية التوجه إلى دمشق لمناقشة القضية الكردية وتضمين حقوق الشعب الكردي في الدستور.
يذكر أن الاتفاق السابق نص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، مع ضمان حقوق المكون الكردي ورفض التقسيم والفتنة.
وينتقد الأكراد سعي السلطة لمركزية القرار وإقصاء المكونات الرئيسية. ويقر المصدر الكردي بصعوبة الحوار مع الحكومة السورية المؤقتة، مؤكدًا الحاجة إلى بناء الثقة.
وتسيطر الإدارة الذاتية على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، بما في ذلك حقول النفط والغاز. وكانت قوات سوريا الديموقراطية قد هزمت تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من التحالف الدولي.
وتشجع واشنطن عملية التفاوض الجارية مع دمشق.
