صرح علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بأن القدرة الصاروخية هي السبب الرئيسي في تغيير مسار الحرب، مؤكداً أن انتصار إيران في المواجهة أثبت قوتها وعدّل المعادلات السياسية والأمنية.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن لاريجاني تصريحات حول التطورات الأخيرة في المنطقة وهزيمة إسرائيل أمام محور المقاومة، وذلك على هامش مراسم تشييع جثمان اللواء حسين سلامي.
وأوضح لاريجاني أن انتصار الجمهورية الإسلامية لم يقتصر على إثبات قوة إيران فحسب، بل غيّر أيضاً المعادلات السياسية والأمنية للغرب، وأن القدرة الصاروخية التي أظهرتها إيران مؤخراً هي ما أحدث هذا التحول في مسار الحرب.
وأضاف لاريجاني أن هذه المرحلة من المواجهة انتهت بانتصار إيران، وأن الكيان الصهيوني دخل المعركة بقوة، لكنه اضطر في النهاية إلى التوسل لوقف إطلاق النار بعد 12 يوماً من العدوان على إيران والردود الساحقة من القوات المسلحة الإيرانية.
وأكد أن العديد من الخبراء الغربيين يعترفون بوجود مشاكل لديهم مع الكيان الصهيوني، ولذلك لجأوا إلى الأمريكيين لتحريك القضية نحو السلام عبر الوساطة، على الرغم من أنهم يعرضون الوضع بصورة مختلفة.
وتحدث لاريجاني عن تهديدات تلقاها خلال الحرب، قائلاً: "اتصلوا بي وقالوا لديك 12 ساعة للمغادرة وإلا سنقتلك". وأضاف أن أمريكا وإسرائيل كانتا تفترضان إمكانية إنهاء النظام الإيراني في غضون 5 أو 6 أيام، وأن هدف نتنياهو الرئيسي كان استسلام الشعب الإيراني.
كما ذكر أن ترامب مارس الخداع عندما قال إن إسرائيل قد تهاجم إيران ولكن ليس قريباً، وأن واشنطن استخدمت التفاوض كخدعة وكان هناك تنسيق بينها وبين إسرائيل لمهاجمة إيران.
وأشار لاريجاني إلى دور الشعب الإيراني في هذه المواجهة، قائلاً: "الشعب الإيراني منتصر في هذه المواجهة، وسيواصل انتصاراته في قضايا أخرى".
وقال أيضاً إن إسرائيل كانت تنوي التوجه نحو استهداف خامنئي بعد نيتها استهداف رؤساء السلطات الثلاث خلال اجتماع.
(RT)