أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الاثنين، أن لبنان وسوريا بصدد تشكيل لجان مشتركة لمعالجة عدد من القضايا العالقة بين البلدين، من ضمنها ترسيم الحدود البرية والبحرية، بالإضافة إلى أوضاع النازحين السوريين المقيمين في لبنان.
وجاءت تصريحات الرئيس عون خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت، وفق بيان رسمي صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وأكد عون أن "اللجان المشتركة ستُعنى بتسوية الملفات العالقة بما يعزز سيادة واستقرار البلدين، وخصوصاً مع تزايد التحديات الأمنية والاقتصادية المرتبطة بالحدود وأزمة النزوح".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الأمني مؤخراً على الحدود اللبنانية السورية، حيث أعلن الجيش اللبناني، الجمعة الماضية، عن تنفيذ "تدابير أمنية استثنائية" عقب تجدد الاشتباكات في المنطقة. وكانت الحدود قد شهدت توتراً منتصف مارس/ آذار الماضي، على خلفية اتهامات سورية لـ"حزب الله" بالضلوع في اختطاف وقتل ثلاثة جنود سوريين، وهو ما نفاه الحزب اللبناني لاحقاً.
وفي سياق آخر، شدد الرئيس اللبناني على أهمية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، قائلاً: "هذا قرار اتُخذ، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب"، في إشارة إلى مساعي الدولة للسيطرة على السلاح المنفلت وضبط الأمن الداخلي.
كما شدد على ضرورة الإسراع في انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال الخمس لاستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، مؤكداً أن "الجيش اللبناني منتشر على الحدود الشمالية الشرقية، ويقوم بواجبه كاملاً في مكافحة الإرهاب، ومنع التهريب، وحفظ الأمن الداخلي".
