السبت, 25 أكتوبر 2025 11:31 PM

لجنة التحقيق في أحداث السويداء تقترب من نهاية مهمتها دون تقديم تقارير

لجنة التحقيق في أحداث السويداء تقترب من نهاية مهمتها دون تقديم تقارير

أكد المتحدث باسم لجنة التحقيق في أحداث السويداء، “عمار عز الدين”، أن اللجنة لم تقدم حتى الآن أي تقارير أولية، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال سرية.

وذكر “عز الدين” في تصريحات نقلتها أن وزير الدفاع السوري “مرهف أبو قصرة” أبدى استعداده الكامل للتعاون مع اللجنة، وقدم كافة التسهيلات لتمكينها من أداء عملها، وفقاً لتصريحاته.

وأوضح “عز الدين” أن اللجنة مستمرة في التحقيقات، لافتاً إلى التحديات التي واجهتها، بما في ذلك عدم تمكنها من الدخول إلى “السويداء”.

جاءت تصريحات “عز الدين” عقب اجتماع لأعضاء اللجنة مع وزير الدفاع السوري “مرهف أبو قصرة” في مقر وزارة الدفاع بدمشق، وذلك على خلفية اتهامات لعناصر من القوات الحكومية بارتكاب وإعدامات ميدانية خلال معارك “السويداء”، والتي تم توثيق بعضها بمقاطع مصورة.

في 31 تموز الماضي، أعلنت تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء، تتألف من 4 قضاة وضابط برتبة عميد ومحاميَين.

وبحسب قرار تشكيلها، تتحدد مهام اللجنة في كشف الظروف والملابسات التي أدت إلى أحداث السويداء، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة المتورطين إلى القضاء.

وينص القرار على أن اللجنة ترفع تقارير دورية بنتائج أعمالها، على أن تقدم تقريرها النهائي خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ تشكيلها، مع حقها في الاستعانة بالخبراء والمتخصصين والجهات المختصة.

إلا أن المتحدث باسم اللجنة نفى رفع أي تقرير دوري رغم مرور أكثر من شهرين ونصف على تشكيلها، علماً بأن مهلة تقديم التقرير النهائي تنتهي بعد 6 أيام فقط بحلول يوم 31 تشرين الأول الجاري، مع العلم أن القرار لم ينص على إمكانية تمديد هذه المهلة.

في المقابل، كان دخول لجنة تحقيق دولية مطلباً أساسياً لفصائل “السويداء” المحلية والرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، وهو ما وافقت عليه الحكومة السورية ضمن خارطة طريق لحل أزمة المحافظة، إلا أن “اللجنة القانونية العليا في السويداء” رفضت خارطة الطريق وأعلنت التمسّك بحق تقرير المصير، مع عدم رفضها لدخول لجان تحقيق دولية.

وقد أجرت المعنية بسوريا زيارة أولى إلى “السويداء” انتهت في 7 تشرين الأول الجاري، وأعربت إثرها عن امتنانها لإتاحة إمكانية الوصول وتيسير مهامها، وتطلعها لزيارات أخرى إلى المناطق والمجتمعات المتضررة.

وأشارت اللجنة إلى أنها لا تعلن أي نتائج قبل انتهاء تحقيقاتها المستمرة، بما يشمل التواصل مع جميع المجتمعات المتأثرة وأصحاب المصلحة المعنيين.

وفي 19 تشرين الأول الجاري، بدأت اللجنة الدولية ثاني زياراتها إلى “السويداء” لمتابعة التحقيقات، ونقلت صحيفة “” عن مصادر محلية أن اللجنة التقت عدداً من سكان ريف “السويداء” الغربي الذين نزحوا إلى مدينة “السويداء”، إضافة لسماعها شهادات ناشطين حول الانتهاكات التي شهدتها المحافظة.

يذكر أن محافظة “السويداء” شهدت معارك دامية بين فصائل السويداء المحلية من جهة، والقوات الحكومية ومسلحي “العشائر” من جهة أخرى، ما أودى بحياة المئات من المدنيين وأسفر عن تدهور الأوضاع المعيشية في المحافظة جراء انقطاع الطرق الرئيسية المؤدية إليها لعدة أشهر.

مشاركة المقال: