أعرب المكتب التنفيذي المختص بشؤون الصحة والكوارث والطوارئ في محافظة دير الزور عن أسفه الشديد لوفاة الطفل عبدالله سليمان، محملاً قوات «قسد» المسؤولية المباشرة عن تعطيل جهود إنقاذه، والتي كانت من الممكن أن تنقذ حياته.
أفاد بيان صادر عن المكتب بأن الجهات الصحية في المحافظة تلقت بلاغاً عاجلاً عن سقوط طفل في بئر تقع ضمن منطقة خاضعة لسيطرة «قسد». وعلى الفور، تحركت فرق الطوارئ والإسعاف والدفاع المدني، تحت إشراف الدكتور فايز عباس، مسؤول ملف الكوارث، لتنفيذ خطة استجابة عاجلة. وشملت الخطة تجهيز المعدات الفنية اللازمة لعمليات الضخ والحفر، وتأمين الكوادر الطبية والفنية المتخصصة.
وذكر البيان أنه جرى التنسيق الرسمي مع الجهات الحكومية المعنية، والتواصل مع قوات «قسد» للسماح لفرق الإنقاذ بالدخول إلى موقع الحادث. إلا أن «قسد» رفضت ذلك وعرقلت وصول الفرق والمعدات، مما أدى إلى وفاة الطفل داخل البئر قبل التمكن من إنقاذه.
أكد المكتب التنفيذي أن هذا التصرف يتعارض مع أبسط القيم الإنسانية والأعراف الدولية، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين وضمان وصول فرق الإنقاذ والإغاثة إلى جميع المناطق دون تمييز.
واختتم البيان بالتأكيد على أن حياة الإنسان أسمى من أي اعتبار سياسي أو عسكري، وأن القطاع الصحي في دير الزور سيظل على أهبة الاستعداد لخدمة الإنسان أينما كان، وفاءً لرسالته الإنسانية والوطنية.