فقد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ثلاثة من متطوعيه يوم الخميس، 22 أيار 2025، أثناء مهمة إنسانية لإزالة مخلفات الحرب في ريف حماة الشرقي.
أفاد بيان للمنظمة أن الضحايا هم: مأمون السلوم، مأمون العثمان، وأحمد حاج خليل، جميعهم من فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة.
تعرض الفريق، المكون من أربعة متطوعين، لانفجار عبوة ناسفة معقدة داخل إحدى الذخائر أثناء دخولهم منطقة العمل في ريف حماة الشرقي.
أسفر الانفجار عن مقتل ثلاثة متطوعين ونجاة الرابع، الذي أفاد بأن المؤشرات الأولية تدل على أن العبوة كانت مصممة لاستهداف فرق إزالة الألغام.
أكد الدفاع المدني السوري أن الهجوم المتعمد يمثل "انتهاكًا صارخًا" للقانون الدولي الإنساني، الذي يحمي العاملين في المجال الإنساني ويجرّم استهدافهم.
أشار البيان إلى أن هذا الاعتداء جزء من سلسلة هجمات تهدف إلى تقويض الجهود الإنسانية ومنع الاستجابة لبلاغات مخلفات الحرب. فرق إزالة الذخائر تلعب دورًا حيويًا في حماية المدنيين، خاصة الأطفال، من هذه المتفجرات.
بلغ عدد المتطوعين الذين فقدهم الدفاع المدني منذ تأسيسه 321 قتيلًا، معظمهم أثناء عمليات الإنقاذ والاستجابة للطوارئ.
جددت المنظمة التزامها بواجبها الإنساني، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حماية العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.
ناشدت "الخوذ البيضاء" المنظمات الدولية لتكثيف جهود إزالة مخلفات الحرب ومحاسبة الجناة عبر آليات العدالة الدولية، مؤكدة أن هذه الهجمات لن تثني فرقها عن أداء واجبها.