دمشق – نورث برس
أدان مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الأربعاء، بشدة الهجوم الذي استهدف حافلة تقل مدنيين على طريق دمشق – السويداء. وقد أسفر هذا الهجوم عن وقوع قتلى وجرحى من المدنيين، بمن فيهم أطفال ونساء. ووصف المجلس الحادثة بأنها "جريمة مروعة تعبر عن استهتار خطير بحرمة الحياة الإنسانية".
وأكد المجلس في بيان نشره عبر موقعه الرسمي أن "الجريمة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد ووحدة مجتمعها، في وقت يحتاج فيه السوريون أكثر من أي وقت مضى إلى الأمن والسلم الأهلي".
كما أعرب البيان عن خالص التعازي لذوي الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. وطالب المجلس "الحكومة الانتقالية" بتحمل مسؤولياتها القانونية والأمنية والأخلاقية من خلال فتح تحقيق فوري وشفاف يكشف عن هوية الجناة وتقديمهم للعدالة، وضمان حماية المواطنين في جميع المناطق دون تمييز.
وشدد المجلس على أن "صيانة حياة السوريين وكرامتهم واجب وطني لا يحتمل التهاون أو التأجيل"، مؤكداً أن هذه الجرائم، مهما كانت دوافعها أو مرتكبوها، تمس جميع السوريين وتهدد ما تبقى من مقومات السلم الأهلي، وتفتح الباب أمام عودة العنف والانقسام.
وجدد مجلس سوريا الديمقراطية دعوته إلى إطلاق حوار وطني شامل يضم مختلف القوى السياسية والاجتماعية، بعيداً عن الإقصاء أو الاحتكار، باعتباره "السبيل الواقعي لوقف دوامة الدم وبناء الثقة بين السوريين على أساس العدالة والمواطنة المتساوية".
واختتم المجلس بيانه بالدعوة إلى وقف خطاب الكراهية والتحريض الإعلامي الذي يغذي الانقسام، مؤكداً أن "الإعلام يجب أن يكون جسراً للوعي والمسؤولية، لا أداة لتأجيج الأحقاد".
تحرير: تيسير محمد