أعرب محافظ حلب، عزام الغريب، عبر ثلاثة منشورات على صفحته الشخصية في “فيسبوك” خلال الـ24 ساعة الماضية، عن تطلعه لتحقيق الهدف من جولاته اليومية المتكررة في المدينة، مؤكداً أن نيل رضا الناس هو الغاية والاستماع إلى صوتهم هو البوصلة.
وذكر في أحد منشوراته: “من “الحيدرية” إلى “خان العسل”، حلب تُكتب من جديد بمشاريع تُزرع في ترابها، لا وعود في هوائها. ففي الحيدرية، يُبنى الأمل من جديد، ومشروعات التنظيم العمراني ليست مجرد إسكان، بل بداية حياة كريمة لعائلات هجّرتها الحرب، واليوم تعود لتكتب فصلاً جديداً بين جدران تليق بكرامتهم”. وأضاف: “أما في خان العسل، فالتقينا شوقاً طال انتظاره، نظرات الأهالي كانت أصدق من الكلمات، وطلباتهم لم تكن مجرد ملاحظات، بل أمانات نحملها بكل مسؤولية. ومن فورنا، تحوّلت كلماتهم إلى توجيهات مباشرة للمهندسين والمشرفين، فصوت الناس هو بوصلتنا، ورضاهم هو غايتنا”.
وأوضح في منشور آخر أن “هذه الجولات ليست روتيناً… بل حضور حقيقي بين الناس، ومن قلب الأحياء نعيد رسم المشهد، حجراً بعد حجر”، مشيراً إلى أنه “وفي إطار حملة “لعيونك يا حلب” وضمن جهود مديرية التربية، نواصل العمل بشكل مبدئي على تجهيز (20000) مقعد صفي بمعايير ممتازة ضمن الإمكانيات المتاحة، لتأمين بيئة تعليمية أفضل لطلابنا في المحافظة”.
ولفت إلى أنه “تم خلال الفترة الماضية تأمين (5000) مقعد للمدارس الأكثر احتياجاً، ونعمل حالياً على استكمال تصنيع وتوزيع ما تبقى خلال شهر واحد بإذن الله، لتكون المقاعد جاهزة وموزعة على المدارس الأشد حاجة”.
وثمّن صبر الأهالي وثقتهم “ممن أصرّوا على وضع أبنائهم في المدارس رغم كل التحديات، ونعدكم بأننا سنواصل العمل حتى نصل إلى تعليم يليق بأبناء حلب ومستقبلها”، مؤكداً أن “حلب تتحسن.. بخطة واضحة وحزم في التنفيذ”.
وفي منشور آخر، نوّه إلى أنه “خلال اجتماعنا مع مسؤولي الحملات الخدمية والمرورية في المحافظة، وضعنا الخطوط العريضة للمرحلة القادمة من العمل الميداني، وهي الحملات التي ستركز على الأحياء والكتل التي تحتاج تدخلاً مباشراً، وسنفعل مخالفات النظافة، ولن يكون هناك تهاون مع التقصير، كما شددنا على ضرورة ضبط تسعيرة المولدات وساعات التشغيل، بما يخفف العبء عن المواطنين ويحقق العدالة”.
وأردف: “العمل مستمر… والرقابة ستكون أكثر حضوراً. لأن أهل حلب يستحقون واقعاً خدمياً يليق بثباتهم وصبرهم”.
حلب- الوطن