الأربعاء, 14 مايو 2025 09:03 PM

معرض "تفاصيل دمشقية": ذاكرة المدينة تنبض ألوانًا على أيدي فنانتين

دمشق-سانا: انبعثت رائحة الياسمين الدمشقي من بين الألوان الزيتية، وعادت الحارات القديمة إلى الحياة في معرض فني بعنوان "تفاصيل دمشقية" للفنانتين ريم بسمار وهلا حسناوي، في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.

المعرض، الذي افتُتح مساء أمس، يدعو الزوار لرحلة بصرية في البيوت الدمشقية العريقة، بباحاتها وبحراتها وقناطرها، من خلال 50 لوحة تجسد تراث المدينة وروحها الأصيلة.

ريم بسمار، الحاصلة على دبلوم من كلية لندن للفنون الجميلة بتقدير امتياز، تعود إلى المشهد التشكيلي السوري بعد غياب سنوات، وقدمت 30 لوحة فنية، تنوعت بين مشاهد من الحارات الدمشقية القديمة، وعادات البيوت، ولوحات زهرية أضفت لمسة شاعرية، مستعيدة مسيرتها الفنية وحضورها في الساحة الثقافية السورية.

هلا حسناوي، التي تخوض تجربتها الأولى في عرض أعمالها، شاركت بـ 20 لوحة زيتية، رسمتها على قماش "ديفينجي"، وركزت على التفاصيل الداخلية للبيوت الدمشقية، كالبحرات والقناطر والمباخر، بأسلوب واقعي كلاسيكي يعكس ذاكرتها البصرية منذ الطفولة.

رئيس المركز الثقافي في أبو رمانة، عمار بقلة، أكد أن رسالة المركز هي دعم المواهب واستقطاب الفنانين، مشيرًا إلى أن اختيار ريم وهلا جاء بعد الاطلاع على أعمالهما التي عكست موهبة فنية جديرة بالعرض والدعم. وأضاف: "نحن نؤمن أن الثقافة ترفع مستوى الفكر، وتنمّي الحس الفني والإبداعي، وهذا دور أساسي نسعى لتحقيقه".

"تفاصيل دمشقية" ليس مجرد معرض، بل هو احتفاء بالهوية والحنين، ومحاولة لاستعادة دمشق كما تسكن في الذاكرة والوجدان.

مشاركة المقال: