الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 11:51 AM

مفاوضات إسرائيلية سورية حول اتفاق أمني تصل إلى طريق مسدود بسبب خلافات على الجولان

مفاوضات إسرائيلية سورية حول اتفاق أمني تصل إلى طريق مسدود بسبب خلافات على الجولان

أفادت مصادر سياسية إسرائيلية، مساء الإثنين، بأن المحادثات الجارية بين إسرائيل وسورية بهدف التوصل إلى اتفاق أمني قد وصلت إلى "طريق مسدود". يعود ذلك إلى الخلافات العميقة حول مطالب سورية بشأن المناطق التي سيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد سقوط نظام الأسد.

ووفقًا لما ذكرته هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، ترفض إسرائيل مطلب الرئيس السوري، أحمد الشرع، بالانسحاب الكامل من جميع المواقع التي احتلها الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية عقب انهيار نظام الأسد.

أوضحت المصادر أن إسرائيل مستعدة للانسحاب من بعض المواقع فقط، ولكن بشرط التوصل إلى "اتفاق سلام شامل" مع سورية، وليس مجرد اتفاق أمني محدود. وأضافت المصادر أنه "لا يوجد مثل هذا الاتفاق في الأفق حاليًا".

يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال أعمال الترميم والتحصين في المواقع العسكرية التي سيطر عليها في نهاية العام الماضي على قمة جبل الشيخ السورية، بالإضافة إلى مواقع أخرى في جنوب غرب سورية.

وإلى جانب جبل الشيخ، يحتفظ جيش الاحتلال بثمانية مواقع إضافية داخل الجولان السوري، والتي تقع على بعد بضعة كيلومترات من خط وقف إطلاق النار الموقع عام 1974، والذي تنصلت منه حكومة بنيامين نتنياهو.

وتعرب المؤسستان العسكرية والأمنية في تل أبيب عن تخوفها من أن التقارب بين واشنطن والرئيس السوري أحمد الشرع، خاصة بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، قد يفرض عليها "تنازلات ميدانية" لا ترغب بها.

كما تشير الأجهزة الأمنية إلى دور تركي ناشط في فتح قنوات الاتصال بين واشنطن ودمشق، مما يضيف، بحسبها، عامل ضغط إضافيًا على حساب المصالح الإسرائيلية في الجولان.

وتعتبر التقديرات الإسرائيلية أن قمة جبل الشيخ تمثل "الخط الأحمر" الذي لا ترغب تل أبيب بالتخلي عنه، على عكس بعض المواقع داخل الجولان التي تدرس إسرائيل الانسحاب منها مقابل تفاهمات تضمن لها ما تصفه بـ"حرية العمل العسكري" ضد تهديدات محتملة.

(أخبار سوريا الوطن1-الحوار نيوز)

مشاركة المقال: