الأحد, 24 أغسطس 2025 07:38 AM

ممثلّة صندوق الأمم المتحدة للسكان: التمويل المخصص لسوريا غير كافٍ

ممثلّة صندوق الأمم المتحدة للسكان: التمويل المخصص لسوريا غير كافٍ

أوضحت مورييل مافيكو، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا، أن الاعتمادات المالية المخصصة للصندوق في سوريا للعام الحالي تبلغ 51 مليون دولار، مؤكدة أن هذا المبلغ لا يغطي كافة الاحتياجات المطلوبة لتنفيذ مهام الصندوق. وأشارت إلى أن المنظمة تسعى لزيادة التمويل المخصص لسوريا ليصل إلى 73 مليون دولار سنوياً.

وفي لقاء خاص مع "الوطن"، ذكرت مافيكو أن عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا بدأ منذ عام 1971، ويركز على أربعة مجالات رئيسية. أولاً، مجال الصحة، مع التركيز بشكل خاص على الصحة الإنجابية نظراً لارتفاع معدل وفيات النساء أثناء الولادة على مستوى العالم. وأضافت أن هذا الأمر يبرر الاهتمام بالبرامج الصحية، وخاصة تلك المتعلقة بالأم.

ثانياً، قضية العنف، حيث يسعى الصندوق لتأمين بيئة آمنة من خلال مواجهة قضايا العنف ضد النوع الاجتماعي. ويتعاون الصندوق مع منظمات الأمم المتحدة في سوريا لمواجهة هذه القضية من خلال معالجة العنف الأسري، والعنف في المدارس، والعنف في المجتمعات المحلية.

ثالثاً، استهداف فئة الشباب، حيث يمثل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 عاماً 30% من سكان سوريا. وتعتبر هذه الفئة مستهدفة من قبل الصندوق بالتعاون مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني السوري للاستثمار في البرامج التي تدعم الشباب وتطور حياتهم.

وفي المجال اللوجستي، يعمل الصندوق على توفير التجهيزات للمشافي التي تساعد النساء فيما يتعلق بالصحة الإنجابية، بالإضافة إلى تقديم الأدوية بالتعاون مع وزارة الصحة والجمعيات الأهلية. كما تم تقديم أربع سيارات إسعاف وأربع سيارات عيادات متنقلة لوزارة الصحة وجمعية تنظيم الأسرة والهلال الأحمر.

وأشارت مافيكو إلى أن الأزمة في سوريا أدت إلى تدمير أكثر من نصف المؤسسات الصحية بشكل كامل أو جزئي. ونتيجة لذلك، نفذ الصندوق في حلب مشروع إعادة تأهيل مشفى بتمويل ياباني، وفي دمشق مشروع لتأهيل مدرسة للقابلات حيث يتم تدريب الكوادر الصحية. وأكدت أنه سيكون هناك مشاريع أخرى في المراكز الصحية العامة.

وقالت ممثلة الصندوق: "قبل الحديث عن المستقبل، أود أن أذكر أننا في العامين الأخيرين عملنا مع جميع الشركاء في سوريا للاستجابة للأزمات الإنسانية، مثل الزلزال في عام 2023 وتدفق اللاجئين اللبنانيين إلى سوريا في عام 2024، بالإضافة إلى الأحداث الأخيرة في الساحل والسويداء. وكان الصندوق جزءاً من منظومة الأمم المتحدة في سوريا للاستجابة للأزمات والكوارث."

وفيما يتعلق بما قدمه الصندوق في أحداث الساحل والسويداء، أوضحت أنه قدم الخدمات الصحية من خلال عيادات جوالة مجهزة بالأطباء، وتحركت القوافل إلى مختلف المناطق المحلية، مؤكدة على أهمية وصول الخدمات من خلال العيادات إلى المناطق التي تفتقر إلى المشافي والمراكز الطبية.

محمود الصالح

مشاركة المقال: