السبت, 11 أكتوبر 2025 07:15 PM

مونيه في البندقية: معرض في نيويورك يكشف قصة حبّ أثمرت 37 لوحة فنية

مونيه في البندقية: معرض في نيويورك يكشف قصة حبّ أثمرت 37 لوحة فنية

لم يكن كلود مونيه متحمساً للسفر إلى البندقية في عام 1908، وهو في الثامنة والستين من عمره. كان منهمكاً في إبداع لوحاته الشهيرة عن زهور النيلوفر المائية، لكنه وافق على مضض مرافقة زوجته أليس هوشديه. غير أن الفترة التي قضاها هناك تحولت إلى واحدة من أكثر مراحل حياته إنتاجاً، حيث أنجز 37 لوحة، يعرض عدد كبير منها حالياً في متحف بروكلين النيويوركي.

تقول ليزا سمول، القيّمة المشاركة على المعرض، لوكالة “فرانس برس”: "لقد وقع مونيه في حبّ المدينة، وقضى وقتاً رائعاً هناك مع أليس. كانا يخططان للعودة، لكن أليس مرضت وتوفيت للأسف عام 1911، فأنهى مونيه هذه اللوحات في جيفرني، في حزنٍ وحدادٍ".

يستعيد المعرض، الذي يستمر حتى شباط/فبراير 2026، رحلة الزوجين إلى البندقية من خلال روائع رسمها الفنان الفرنسي هناك، بالإضافة إلى أرشيفات تتضمن بطاقات بريدية وصوراً فوتوغرافية.

يضم المعرض تسع عشرة لوحة، من بينها “قصر الدوق” و”القناة الكبرى، البندقية”. وتُظهر العديد من اللوحات – بأسلوب مونيه الانطباعي المميّز – مباني المدينة المدهشة من زوايا مختلفة وأوقات متنوعة من النهار، مع التركيز الدائم على الماء وانعكاساته.

تبدو البندقية نفسها بمثابة "البطلة الثانية" في المعرض، الذي يضم أيضاً أعمالاً عن المدينة للفنانين كاناليتو (1697–1768)، وج. م. و. تيرنر (1775–1851)، وجون سنغر سارجنت (1856–1925).

تتمثل ذروة معرض “مونيه والبندقية” في قاعة تُعرض فيها لوحات الفنان الفرنسي مصحوبة بموسيقى وضعها خصيصاً للمناسبة المؤلف المقيم في المتحف نايلز لوثر. ووفقاً لسمول، فإن هذا العمل الموسيقي "يستحضر الطريقة التي كان النقّاد الفنّيون، ولا سيّما في أواخر مسيرته، يتحدثون بها عن أعماله بمصطلحات موسيقية".

وأضافت: "كانوا يتحدثون عن سيمفونية الألوان، وعن انسجام ضربات الفرشاة، وعن الفرشاة التي تعمل كأوركسترا. لذا شعرنا بأن هناك ارتباطاً عميقاً بين الموسيقى ولوحات مونيه، وأن من الجميل أن يقدم مؤلف كلاسيكي معاصر تفسيره الخاص لهذا التلاقي الفني".

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: